لبنان

المؤتمر الشعبي اللبناني*: *مشهدية خطاب مجرم الحرب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي برسم الدول العربية والإسلامية المطبّعة مع الكيان الصهيوني*

وضع المؤتمر الشعبي اللبناني خطاب مجرم الحرب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي برسم الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني.

وقال بيان صادر عن أمانة الإعلام في المؤتمر: إن مشهدية هذا الخطاب وما تضمنه من مواقف مقززة، وما رافقه من تصفيق حاد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين، ليست مفاجئة ولا غريبة، فقد قلنا مراراً إن الإدارة الأميركية هي شريك أساس للكيان الصهيوني في حرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة، بل هي من تدير هذه الحرب الوحشية الهمجية، وهي من تدعمه بشكل كامل منذ اغتصابه أرض فلسطين. لكن الغريب بعد هذا الخطاب، أن تبقى دول عربية وإسلامية تراهن على الولايات المتحدة لحل الصراع العربي الصهيوني، وتعتقد أن طريق التطبيع مع العدو الإسرائيلي يحقق السلام.

وتابع البيان: من المضحك أن يصف نتنياهو حربه الإجرامية بالصراع بين الوحشية والتحضّر، متجاهلاً أن جيشه الإرهابي هو قمة الوحشية حيث دمّر 90 بالمئة من كل مقومات الحياة في قطاع غزة، وقتل حوالي 50 ألفاً من الأبرياء منهم 16 ألف طفل، غير مئات آلاف الجرحى، ومارس أبشع حرب تجويع وتطهير عرقي حصلت في التاريخ. ثم يهاجم نتنياهو الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وينتقد المتظاهرين في العالم وبخاصة في الجامعات الأميركية المنددين بهذه الحرب الوحشية، ويضع نفسه في موقع حاكم العالم المطلق فيحدد آلية إدارة قطاع غزة بعد الحرب وكيفية تعليم الفلسطينيين وتخليصهم مما أسماه الشر، ويعلن استمرار ضم الجولان السوري والقدس إلى الأبد، مستعيداً خرافة ان فلسطين هي أرض اليهود منذ 4 آلاف سنة… وكل ذلك لقي تصفيقاً حاداً من النواب الاميركيين الذين يصموّن آذان العالم بحرصهم الزائف عن الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي.

وإذ نوّه بالنواب الأميركيين الذين قاطعوا الجلسة، وحيّا المتظاهرين ضد نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، رأى البيان أن كل مظاهر القوة التي حاول استعراضها المجرم نتنياهو في خطابه، لن تنجح في اخفاء حقيقة هزيمته وعجزه أمام المقاومة الفلسطينية واللبنانية، فهو يردد المضمون نفسه منذ حوالي عشرة أشهر من دون أي يحقق أي هدف من أهداف حربه الوحشية، إلا الدمار والقتل، ولن يحقق ما يحلم به مهما طال أمد الحرب، فهو مثل الولايات المتحدة الأميركية ليس قضاء وقدراً، ولسوف يسقط كما سقط قبله كل الإرهابيين الفاشيين والعنصريين، ولسوف تنتصر فلسطين وتنتصر المقاومة وينتصر الحق، ولن تستطيع كل آلة القتل والدمار أن تدفن القضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى