✍️..صدى الكلمات..
لنقرأ من كتاب أدب الحياة..
بقلم خالد بركات..
الأخلاق لا تباع ولا تشترى ولا تصنع
الأخلاق هي هبه يعطيها الله لمن يحب
الأخلاق هي تاج الأحاديث بين الناس..
وتظهر حتى في ملامحه دون أن يتكلم..
ولنكن بأخلاقنا دائماً الأجمل..
نحن نعيش في أسوأ عصر في التاريخ..
نحن نعيش في أصعب أيام تمر على البشر..
واعذروني، لربما نعيش في اوسخ قرن من القرون، واقذر عصر على مر التاريخ..
نعيش في زمن مخيف جداً، زمن نرى ونسمع فيه أشياء مرعبة من صنع البشر، حيث تغيرت الموازين واجتمعت المعاصي في كل مكان..
ونسأل انفسنا هل نحن في آخر الزمان..؟؟
لأنه يقال : في ٱخر الزمان، القابض على دينه
كالقابض على جمرة في يده..
بكل محبة وقناعة، أدعوكم مع من يدعونا
لنقرأ كل فترة على الأقل صفحة من صفحات كتاب أدب الحياة للمعلّم كمال جنبلاط..
بالنسبة للمعلم أدب الحياة هو نقيض الإنفلات والتحلّل الإجتماعي..
يستعرض الكتاب مفهوم أدب الحياة، من حيث أهميته للتقدم، والتطور والحضارة والأدب..
ويشدد الكتاب على أدب السلوك والأخلاقيات
بدءاً بأداب الجلوس، والمخاطبة والأكل والشرب والنظر والسماع والصيام، مروراً بأسرار، وبحِكمَة الجسد، وصولاً لأدب الفكر والسياسة والنقاش والحب، والتي تُشكل جميعها أدب الحياة..
هذا جزء متواضع منه..”من كتاب أدب الحياة “..
” يقسم الحكماء الهنود الحواس إلى عشرة، الحواس الخمسة الأولى وتشمل العين والأذن واللّمس والذوق والشمّ، وهي تصوّر لنا العالم الخارجي، أما الحواس الأخرى هي حواس الفعل وتشمل حاسة الكلام والتعبير باليد أو الرجل
وحواس الإعلام لها تأثير مباشر على حواس الفعل لأنها تزودّها بالمعلومات والصور والتخيّلات وتشحن الفكر بها، والفكر هو صلة الإرتباط بين التفكّر والتصوّر والعمل..
ومن أدب النظر ان لا تؤول شرًّا ما ترى..
وأن تنظر إلى الأشياء ببساطة وعفويّة وبراءة، ولا ترَ في كل شيء إلا أحسنه وأفضله..
وحشمة النظر تقضي بأن لا تنظر استعلاء إلى الآخرين ولا تهكمًا ولا ازدراء ولا افتراء..
فإذا تعرّى بصرك عن كل ما يضيّق ويقيّد من
عادات وتقاليد سمجة ومدنية غير انسانية والتي تعكس لك الأشخاص والأشياء على غير حقيقتها اكتسبت أحد وجوه الحريّة الحقيقية للإنسان وعززت الروابط الإنسانية كالأخوّة التضامن والمساواة والوحدة الجوهريّة بين أبناء البشر..”
جعلنا الله وإياكم ممن قال فيهم : إِن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا وأَبشروا بالجنة التي كنتم توعدون..
هذه هي دعوتي لنا جميعاً..
أسال الله أن لا تفارقنا الأخلاق، ويلهمنا الذكر
بكل الأوقات ويسعدنا في دنيانا وآخرتنا..
ولا يترك مطلباً الا أتانا وغفر لنا وعفانا..
نسأل الله اللطف بنا وأن يسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ومما هو آتٍ..
منقول