لبنان

المؤتمر الشعبي اللبناني في البقاع يحتفل بذكرى ثورة يوليو الناصرية بأمسية شعرية للأمير طارق آل ناصر الدين في الفاكهة

احتفل المؤتمر الشعبي اللبناني في البقاع بالذكرى السنوية الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو الناصرية، وأقام للمناسبة، في المركز الثقافي الإجتماعي(دار الإمام) في بلدة الفاكهة، أمسية شعرية للأمير طارق آل ناصر الدين، بحضور حشد كبير من أبناء المنطقة وقواها السياسية والحزبية وجمعياتها وفعالياتها الإجتماعية والبلدية والإختيارية والنقابية والمهنية.

استهلت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين وروح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وروح الأخ المناضل كمال شاتيلا.

مسؤول مجلس البقاع في المؤتمر الشعبي رئيس بلدية الفاكهة السابق الدكتور عبد الحكيم سكرية ألقى كلمة رحّب فيها بالحضور وبالأمير طارق آل ناصر الدين الذي تربطه علاقة مميزة بالبقاع وببلدة الفاكهة، وهو منذ أن تفجرت في ريعان شبابه موهبة الشعر، لا يترك مناسبة الا ويصدح صوته بقصائد الحب عن جمال عبد الناصر والعروبة ومقاومة العدو الصهيوني ومواجهة فساد الحاكم.

وأضاف: نحتفل بالذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو الناصرية، وقلوبنا تعتصر ألماً لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والضفة الغربية، وما يصيب أهلنا في جنوب لبنان، من همجية ووحشية نتيجة العدوان الصهيوني الإرهابي على فلسطين ولبنان، وما سببه ويسببه من مجازر يندى لها جبين الانسانية، ومن تدمير لكل مظاهر العمران والحياة، وتهجير قسري، وتجويع مريع، في حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ، بقيادة أميركية سافرة ودعم غربي عنصري حاقد.. وبالرغم من كل هذه الأهوال والمآسي والآلام، فإن هاماتنا تشمخ عالياً ببطولات المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان، وصمودها الأسطوري الذي يكبّد العدو خسائر كبيرة في كل المجالات. هذه المقاومة التي قال عنها الزعيم ناصر أنها وجدت لتبقى ولسوف تبقى وأن الحق بغير قوة ضائع.

وختم: نحتفل بذكرى ثورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والحزن ما زال يسكن قلوبنا، بعد أن فقدنا قائد مسيرتنا ورمزنا ومؤسس تنظيمنا وأول من أطلق صفة الناصرية الأخ كمال شاتيلا رحمه الله، والذي كان يرى في ثورة يوليو المشروع الوحيد لنهوض الأمة من أزماتها.. صحيح أنه غادرنا جسداً، ونحن مؤمنون بقضاء الله، لكنه باق في قلوبنا ووجداننا لا يفارقنا أبداً.. ونحن على الطريق نفسه سائرون، لا نحيد ولا نبدّل ولا نتغير.

ثم ألقى الأمير طارق آل ناصر الدين كلمة شدد فيها على ان عبد الناصر وفلسطين هما بوصلة شعره، شاكرا المؤتمر الشعبي اللبناني في البقاع على الدعوة، ثم القى مجموعة قصائد عن جمال عبد الناصر وفلسطين وشهداء فلسطين ومقاومة ابناء غزة، فضلا عن عدة قصائد من ديوانه الاخير: رباعيات الحكام.

وجاء في إحدى قصائده: الثورةُ الأمُّ مذْ أعطيتَها اللقبا/ لم تنسلخ عنك يا إبناً لها وأبا
أشتاق وجهَك يغريني بعودته/ من وردِ تموز لوردٍ يعشق العتبا
صلّوا على القبر، يُنْبِتْ ألفَ عاصفة/ ويستحيل به دمع الأسى لهبا
قيل انتسبْ، عربي قلت، أقنعني صوت الملايين، لم تكمل بك العربا
أنت ابن ناصر وابن اليعربي معا/ فالناصرية أيضاً أصبحت نسبا

وفي قصيدة تحت عنوان لا تترجل قال:
عبثًا يبني البنّاؤون بأرض القدس المهتّزة/ إثنان امتلكا لقب العزّة: الله وأهلك يا غزّة.

الفاكهة في 21 تموز 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى