
انتقادات سكان مخيم نور شمس للكتيبة ودورها في تدهور الأوضاع الإنسانية \ كتبت لارا الاحمد
يشهد مخيم نور شمس للاجئين حالة من الغضب والاستياء المتزايدين في صفوف السكان، الذين يوجهون انتقادات حادة للكتيبة العسكرية المسؤولة عن التواجد الأمني في المنطقة. ويُحمّل السكان هذه الكتيبة مسؤولية التدمير الذي لحق بالبنية التحتية للمخيم، وتفاقم الأوضاع الإنسانية إلى حد لم يعد يُحتمل.
ووفقاً لشهادات العديد من الأهالي، فإن العمليات المتكررة التي تنفذها الكتيبة داخل المخيم تُخلّف أضراراً جسيمة في المنازل والمحال التجارية، إلى جانب قطع الطرقات وإغلاق المداخل الرئيسية للمخيم، ما يزيد من معاناة السكان في التنقل والحصول على الخدمات الأساسية. كما أشار بعض السكان إلى أن تلك الممارسات لا تقتصر على الجانب المادي فحسب، بل تشمل أيضاً المضايقات اليومية التي تطال الشباب والنساء وكبار السن على حد سواء.
ويؤكد سكان المخيم أن تكرار هذه الأحداث يُفاقم من التوتر والخوف بين الأطفال والعائلات، ويُعمّق الإحساس بانعدام الأمان والاستقرار. كما عبّروا عن قلقهم من أن يتحوّل المخيم إلى ساحة صراع دائمة، في ظل غياب أي جهود فعلية لتحسين الوضع الإنساني أو معالجة آثار الدمار المتكرر.
وتأتي هذه الانتقادات في وقتٍ تعاني فيه المخيمات الفلسطينية عموماً من تدهور في الظروف المعيشية وغياب الخدمات الصحية والتعليمية الكافية، إلا أن الوضع في مخيم نور الشمس يُعدّ من بين الأسوأ، بحسب تقارير إنسانية محلية.
يُطالب سكان المخيم بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية بشكل عاجل، للضغط من أجل وقف الاعتداءات المتكررة، والعمل على إعادة إعمار ما تم تدميره، وتوفير الحماية الإنسانية لهم باعتبارهم مدنيين يعيشون في ظروف قاسية، ولا ينبغي أن يكونوا ضحايا لصراعات خارجة عن إرادتهم.