خبير عسكري يكشف مخططاً لتفكيك القوات الجنوبية تحت مسميات الدمج والهيكلة
كشف خبير عسكري واستراتيجي جنوبي عن مخطط خطير يتم الإعداد له وبدء تنفيذه لتفكيك الألوية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تحت مسميات مختلفة مثل الهيكلة والدمج للقوات تحت وزارتي الداخلية والدفاع وتواصل هذه القوات خوض معارك ضد الحوثيين في جبهات الضالع وكرش والصبيحة بلحج، كما خاضت في وقت سابق معارك ضد قوات الإخوان في عدن والشيخ سالم وشقرة بمحافظة أبين.
وقال الخبير العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية أن المخطط سوف يستهدف القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في الجبهات الحدودية والمواقع المهمة مع العدو تحت مسمى ”الهيكلة “ عبر لجنة مشكلة من المجلس الرئاسي برعاية سعودية إماراتية والتي سوف تكرر نفس سيناريو هيكلة الجيش اليمني والحرس الجمهوري في صنعاء عام ٢٠١٣م وهو ما مهد الطريق للحوثيين بدخول صنعاء والسيطرة عليها بعد أن تم عزل تلك القوات والألوية تحت « المبادرة الخليجية » وبضغط من جماعة الإخوان التي كانت تسيطر على مفاصل السلطة وتنفرد بالقرار السياسي للشرعية اليمنية، وهو ما انعكست نتائجه الكارثية تالياً على مسار الحسم العسكري المعطل، نتيجة للحسابات الخاصة داخل مكونات الشرعية، إلى جانب الآثار الاقتصادية والمعيشية.
وأضاف الخبير أن الهدف من إعادة الهيكلة للقوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية في الجبهات الحدودية هو إضعاف وتفكيك القوات الجنوبية وسحب أسلحتها وتسليمها للقوات البديلة التي تم الدفع بها إلى عدد من الجبهات. وأشار إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى إضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي من القيام بأي خطوات قادمة تخدم الجنوب، من خلال سحب البساط من تحت يده، وهو المخطط الذي يطبخ على نار هادئة إذا لم تأخذ قيادات المجلس الانتقالي الاحتياطات اللازمة لمواجهة التحديات القادمة.
وأكد الخبير العسكري أن ما يجري من مخطط يستهدف القوات الجنوبية تحت مسمى دمج وهيكلة في إطار وزارتي الداخلية والدفاع واشتراط لجنة الهيكلة تسليم الأسلحة والعتاد للقوات البديلة هي مؤامرة جديدة مكتملة الأركان لتفكيك القوات الجنوبية، خصوصاً أن الوضع القائم في الجبهات هي أوضاع حرب ولم توضع تلك الحرب أوزارها حتى يتم إعادة الهيكلة والتنظيم والتطوير والتحديث للقوات الجنوبية التي هي متماسكة الان في الخطوط الأمامية وحققت انتصارات عسكرية على قوات وجحافل العدو الحوثي الإيراني في جميع الجبهات والمحاور.
وأشار إلى ان لجان الهيكلة تم تشكليها من قبل السفير السعودي محمد ال جابر واللجنة الخاصة بالاتفاق مع الامارات حيث تم تقسيمها إلى اللجنة العليا 6 أعضاء من العمالقة و4 أعضاء من الانتقالي وبإشراف اللجنة المشكلة من قبل المجلس الرئاسي بالإضافة إلى اللجان الفرعية الخاصة بفرز الأسلحة والافراد والتي تم منع الانتقالي من المشاركة فيها ويجري سحب الإدارة المالية والإدارية المعنية بصرف مرتبات القوات الجنوبية من المجلس الانتقالي الى جهة موالية للرياض.
وأكد الخبير العسكري أن هناك عدد من الوية القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي تم تحويل مرتباتها الى كشوفات العمالقة الجنوبية تمهيداً لضمها تحت وزارة الدفاع وأخرى تحت وزارة الداخلية فيما يجري تنفيذ المخطط في بقية الألوية وفي مقدمتها اللواء التاسع صاعقة الذي يقوده فاروق الكعلولي واللواء الرابع حزم الذي يقوده وافي الغبس والوية المقاومة الجنوبية بجبهات الضالع هو نفس المخطط لتفكيك القوات الجنوبية التي لعبت دوراً محورياً في هزيمة الحوثيين والإخوان في عدن، ولحج، والضالع وأبين.
وأرجح الخبير العسكري بأن يكون هذا المخطط ضمن التسوية السياسية القادمة باتفاق سعودي اماراتي كانت البداية من تنظيم القوات الجنوبية وضمها الى العمالقة الجنوبية التابعة للإمارات والاخرى التابعة للشرعية ويتم ضمها عبر كشوفات قوات درع الوطن التابعة للسعودية تمهيداً لدمج جميع القوات في وزارتي الدفاع والداخلية وتقليص نفوذ المجلس الانتقالي التي تعتبره السعودية بأنه جزء من الشرعية.