اجتماع

بيان لبوزار

عقدت الهيئة الادارية لجمعية بوزار للثقافة والتنمية اجتماعا استثنائيا ناقشت خلاله موضوع المدينة الجامعية وموضوع الودائع المنتهكة وقضايا أخرى و خلصت الى ما يلي:
اولا: رحبت الهيئة بحراك اللجنة المصغرة التي ساهمت الجمعية في اطلاقها من اجل استكمال مباني الحرم الجامعي في المون ميشال، بما فيها مركز الابحاث ومباني سكن الطلاب، كما حثت بالاسراع خصوصا في استكمال مبنى كلية الصحة الملزم من سنوات عديدة والذي تحتاجه الكلية الصابرة التي تشغل طابقين بالايجار في مبنى اشكالي. وتطالب الهيئة السلطات المعنية بكافة مستوياتها بعدم التلكؤ والاستخفاف بهذا المشروع الحيوي الاكاديمي التوحيدي والذي التف حوله جميع الشماليين من شتى الاطياف والإتجاهات. علما ان مباني كليات العلوم والهندسة والفنون المنجزة في المجمع تعاني ايضا من ضعف في الصيانة لا يتناسب مع اهمية الصروح الاكاديمية الثلاث.
ثانيا: اكدت الهيئة اصرارها رغم الظروف المعقدة على متابعة الجهود و بالتعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات المساهمة من اجل انشاء المركز الثقافي الانمائي في مباني كلية العلوم القديمة في قبة النصر، لتعويض ودعم اهل هذه المنطقة والمناطق المجاورة المهمشة والتي دفعت اثمان الازمات مضاعفة، كما قررت متابعة العمل لتهيئة الظروف والبيئة و الامكانيات المناسبة من اجل ترميم جدار ونصب و منطقة بوزار .
ثالثا: ناشدت الهيئة الادارية قوى المجتمع المدني والنقابات والفعاليات والقوى السياسية والنواب، خصوصا نواب المعارضة والتغيير، العمل على وقف العبث بودائع اللبنانيين، بما فيها ودائع النقابات والمؤسسات و الجمعيات، وتقترح الهيئة ما يلي:

أ- التعاون والتنسيق بين جميع هذه القوى والهيئات والجمعيات للتدخل المباشر بكل الطرق الدستورية والقانونية والسياسية والنضالية والديمقراطية بهذا الموضوع مع السلطات السياسية والمالية والنقدية والمصرفية.
ب- التحذير من مغبة ترك تسعير ما يسمى زورا بالدولار المصرفي للسلطة التي رعت تبديد واهدار و سحق هذه الودائع مخالفة القوانين والدستور ومعرضة القطاع المصرفي لمشارف الانهيار المحتم. ت- الضغط لاصدار قرار او تعميم او ما شابه، يسمح بسحب الودائع على سعر دولار السوق الذي يحدد تكاليف الحياة طولا وعرضا، بما فيها كلفة الخدمات و الرسوم والضرائب، علما انه يجوز سؤال الحاكم منصوري من اين تحصل البنوك على الليرات بالسحب على ١٥٠٠٠؟
ج- تحديد سقف للسحب بطريقة علمية لا تزيد الكتلة النقدية، مما يعني التلازم بين احتواء التضخم ووقف الهيركات الاجرامي. و لا ضرورة لانتظار قانون كابيتال كونترول، لأن التعاميم والقرارات التي اصدرها مصرف لبنان لادارة الازمة تستند كلها على الكونترول دون قانون. على ان يسمح لسحب اضافي بالتراضي بشروط معينة ومراقبة ومحددة ومدروسة بالتعاون مع مصرف لبنان.
ح- الطلب من مصرف لبنان، حاكما ومجلسا و رقابة، التعاون في هذا الموضوع الحيوي، بما يضمن حسن تنفيذ التعميم او القرار من قبل ادارات المصارف، بما فيها مراقبة تنفيذ التعاميم و ما يسمى بالمصاريف التشغيلية حتى لا يبقى المودع العادي الحلقة الاضعف و كبش التضحية الدائم.
و الهيئة لا ترى فيما تطالب به بديلا عن الاصلاحات والمعالجات الجذرية التي يمكن ان تؤدي لوقف المسار الانحداري المتسارع نحو القعر.
ولا يغشنا بعض مظاهر البحبوحة والترفيه( مختلف عن الرفاهية)، فضلا عن سيندروم التكيف اللبناني الذي يستر كتل الورم الخبيث، يساعده بذلك، وللمفارقة، تعاضد اجتماعي حميد يشكل جزءا جميلا من الهوية اللبنانية التي تجمعنا منتشرين ومقيمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى