دولي

جمعية “طرابلس حياة” افتتحت “معرض الآثار النبوية الشريفة”

وطنية – افتتحت جمعية “طرابلس حياة” بالتعاون مع “مؤسسة مخزومي”، “معرض الآثار النبوية الشريفة”، في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية في قاعة المؤتمرات في معرض رشيد كرامي الدولي، برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ممثلا بالشيخ حسام سباط وحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، السفير التركي علي باريش أولوصوي، سفير جمهورية كزاخستان راسول جوالي، النواب اشرف ريفي وطه ناجي وفادي كرم وجميل عبود وإيهاب مطر، رئيسة “مؤسسة مخزومي” مايا مخزومي ممثلة النائب فؤاد مخزومي، النائبين السابقين قيصر معوض وسمير الجسر، نقيب المحامين في طرابلس سامي الحسن، الوزير المفوض لسلطنة عمان في لبنان سالم الابرك، امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، امينة سر محافظة الشمال القائمقام ايمان الرافعي، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، رئيس غرفة الصناعة والتجارة توفيق دبوسي، نقيب الاطباء في الشمال محمد صافي، رئيسة جمعية “طرابلس حياة” المحامية سليمة أديب ريفي، امين عام حزب “القوات اللبنانية” جاد دميان، منسق منطقة طرابلس في “القوات” فادي محفوض، رئيسة “مؤسسة الطوارىء” مايا حبيب،، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، البروفسور خالد تدمري معد المعرض، وحشد من الفاعليات والمهتمين.

بعد تلاوة آي من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء غزة، وتقديم من الزميل نبيل الرفاعي، أدت فرقة كورال الفيحاء النشيد الوطني وقدمت باقة من الأغاني الوطنية وَالتراثية.

ثم ألقت رئيسة جمعية “طرابلس حياة” سليمة أديب ريفي كلمة قالت فيها: “لأن طرابلس خير.. مساء طرابلس، مساء الحب المرسوم على وجوهكم الطيبة، مساء مفتينا التقي الذي اعتذر بسبب عارض صحي.. نتمنى له الشفاء العاجل الممثل بالدكتور حسام سباط. مساء كل من شرفنا من وزراء ونواب وسفراء ورؤساء بلديات، ورجال دين وفعاليات اقتصادية وإجتماعية وثقافية وأهلية. لان الدنيا أم مساء أمي مصدر الخير والبركة بحياتي. مساء المدينة الوطنية المؤمنة بالدولة والقانون والعدل والإنصاف التي وإن جار الزمن عليها لا بد وأن يتحقق العدل وتاخد حقها بالإنماء والحياة”.

أضافت: “جمعية طرابلس حياة قررت هذه السنة بعد توجيهات النائب المشرع أشرف ريفي “ما تفكروا أنو بس بيشرع بمجلس النواب” وايضا “يشرع لنا ونحن ننفذ اخذين دور السلطة التنفيذية”، فقد قال لنا “يجب أن تحتفل طرابلس برمضان بصوت عال وبضحكة صادرة من القلب، وبتروايح تستقبل البدر الطالع من ثنيات الوداع، ونحن لبينا النداء وقررنا ان ننفذ تشريعه، ونساهم بإظهار الصورة الحقيقية للمدينة، ونساهم باعادة الحياة الاجتماعية للمدينة بعد السنين العجاف التي مرت على كل الوطن، رمضان هو شهر لكل الناس وسبحان خالق هذا الشهر الذي يليق بطرابلس، كأنه فصل على مقاس الفخر الموجود على اكتافها، وفخرها أن تستضيف معرض الآثار النبوية الشريفة”.

تابعت:” طرابلس أم الغني نعم أم الغني لا أم الفقير لأن طرابلس غنية بالعلم والعلماء.. غنية بمرافقها من المعرض للمرفاً للمصافاة والمنطقة الاقتصادية الحرة. غنية بآثارها وتاريخها المشرق وحاضرها ووطنيتها، والعيش المشترك.. طرابلس غنية ولا تريد من الذين تاجروا بها ويحاولون ان يتاجروا باسمها، الا ان يرفعوا اياديهم عنها ونحن وانتم وأهلها قادرون ان نعيد لطرابلس نموها، وتألقها وتميزها .رمضان هذه السنة بين زمنين :زمن كنا اعتقدنا فيه إن الدنيا انتهت بانهيار عملتنا، إنتهت بانهيار معنوياتنا، إنتهت بأزمة كورونا، إنتهت بموت وجوع وإنفجار المرفأ ويأس، إنتهت بإقفال البلد وكل مؤسساته. وزمن آخر مختلف يؤكد أن الدنيا ” لا ما انتهت”. بالعكس إنتقلنا إلى زمن آخر مختلف زمن العزة وانتصار دم الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ على الجبروت الصهيوني، نعم انتصار، انه انتصار ارادة اهل غزة بالعيش بكرامة وحرية على اهل الإجرام والإرهاب الإبادة الجماعية. فتحية من طرابلس إلى أهل غزة الكرام ولتضحياتهم وصبرهم، ونؤكد لهم أن النصر حليف كل شعب مظلوم ينتفض ليعيش بحرية وكرامة. وإحياء لذكرى يوم الأرض الفلسطيني وتضامناً مع أهلنا في غزة وفلسطين، سيقام أميسة فلسطينية بهذه المناسبة في ٣٠ آذار”.

وقالت: “نعود لطرابلس التي يطل رمضان فيها هذه السنة مع ربيع آذار ورائحة عطر زهر الليمون، وتزامن ذلك مع عيد الأم فتحية لكل أم سهرت وضحت وربت، ومن فخر التاريخ أن تكون طرابلس ثاني أكبر مدينة مملوكية في العالم ومن فخر الجغرافيا أن تكون طرابلس بقلب الشمال مزنرة بجبال تتحدث لغة واحدة، لغة الحب، السهل الممتع، هنا المكان الذي جتمع فيه ابناء الكورة، زغرتا، وقرى بشري، البترون عكار المنية والضنية وسط الجغرافيا الشمالية، ووسط عضلة القلب التي لا يسكت نبضها. طرابلس عاصمة الثقافة العربية المحمية من شرقها بجبال شامخة شموخ عزة أبنائها، والمحاطة من غربها ببحر واسع ممتد سعة صدور أهلها. طرابلس احياؤها محاور للتعايش…. لا للقتال وشوارعها خطوط تماس للالتقاء والاعتراف بالآخر. طرابلس جوامعها تعانق كنائسها بتقوى وسلام. طرابلس مدينة الإيمان والتقوى، لذا قررنا بجمعية طرابلس حياة مؤسسة مخزومي التي كان لها الفضل الأكبر باستضافتنا هذا المعرض. فتحية للنائب فؤاد مخزومي من قلب طرابلس، وبرعاية دار الفتوى نفتتح معرض الآثار النبوية الشريفة في قاعة المؤتمرات بمعرض رشيد كرامي من ۲۲ الی ۳۰ آذار وبرحاب شهر رمضان المبارك وهذا النشاط سيكون ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية”.

وتابعت: “للتوضيح، معرض الآثار النبوية الشريفة العائدة لرسول الله محمد صلى الله عليهم وسلم وعدد من أنبياء الله الصالحين عليهم السلام أجمعين ومقتنيات آل البيت والخلفاء الراشدين والصحابة الكرام والتابعين رضي الله عنهم أجمعين : هو معرض إيماني روحي تاريخي وفي إسلامي فريد وقيم، يجول بنا بين الآثار والمقتنيات المباركة المحفوظة في مساجد ومتاحف تركيا، بخاصة في جناح الأمانات المقدَّسة بمتحف قصر طوب قابي باستانبول، والتي تم تصويرها وتوثيقها وإعداد معرض تعريفي بها بإشراف عدد من علماء الدين والتاريخ والفنون الإسلامية والآثار في تركيا، كان بينهم من طرابلس البروفسور خالد عمر تدمري، الذي نتوجه إليه بالشكر لتعاونه مع جمعيتنا طرابلس حياة لاستضافة المعرض القادم خصيصاً من تركيا وعم يشاركنا اليوم السفير التركي الذي نوجه له ألف تحية. ولأن طرابلس حياة ويليق بها السهر أطلقنا مشروع “تمشى وتسحر” ايضا من ۲۲ الى ۳۱ آذار كي نعيش كل ليلة نحن وأنتم الاجواء الرمضانية المشهورة بطرابلس، وليعش اولادنا نسمات الحب والإيمان المستمدة من هذا الشهر الفضيل”.

وختمت: “تحية وشكر خاص من القلب للإعلاميين الموجودين معنا جميعاً الذين ينقلون صورة طرابلس الحقيقية. شكر للجيش وللأجهزة الأمنية والصليب الأحمر، والكشاف المسلم. الشكر لأهل بيتي وإخواتي الذين تحملوا مني الكثير في هذه الفترة، والشكر لجميع اعضاء الجمعية الذين وصلوا الليل بالنهار لتحقيق هذا الانجاز، والشكر ايضا للديزاينر فرح سبيتي آية هلال رندا وجمال توتنجي، والشكر الكبير لأهل مدينتي الذين اتوا ليحتفلوا بتاريخهم ولتبقى طرابلس منارة لكل الوطن”.

سباط

بدوره ألقى الدكتور سباط كلمة باسم المفتي امام سأل فيها: “أين الدولة من الفلتان الأمني في طرابلس؟ أين الدولة من التهميش والإفقار والتجهيل في طرابلس؟ وأين الدولة من جبل النفايات ، وتصدع الأبنية وإنتشار المخدرات ، وقلة فرص العمل؟ طرابلس تسأل عن الدولة فلا تجدها! وكلنا نرى كيف تحاول الجمعيات الأهلية أن تسُد بعض خلل غياب الدولة ، وأن تسند المدينة حتى لا تقع في المحظور، فتحية خالصة لهذه الجمعيات وللقائمين والقائمات عليها ، نعم أركز هنا على القائمات عليها ، لأن المرأة الطرابلسية أثبتت تفوقها على الرجال في حب هذه المدينة وخدمتها ، وقدمت من خلال جمعيات عديدة مثالاً يحتذى في العمل الاجتماعي والخيري .طرابلس ليست أفقر مدينة على شرق المتوسط. طرابلس غنية وثرية بأبنائها وعطاءاتهم ، وحبهم لمدينتهم وتفانيهم في خدمتها .طرابلس غنية بكنوزها التاريخية ، وآثارها المتنوعة ، وأنموذجها الفريد في التعايش والتلاقي. طرابلس مدينة التقوى والسلام ، واحة التلاقي والآخاء ، قبلة العطاء ، طرابلس في رمضان أنموذج يحتذى في التعاون والتكافل والتراحم ، والتعاضد.”

وختم: “طرابلس لم تعد تسأل عن الدولة أين هي ؟؟ لأنها لم تعد تعرف الدولة ومؤسساتها منذ أمد بعيد، وكأن المراد أن تنسى طرابلس الدولة”.

في الختام قدمت فرقة طرابلس التراثية للأناشيد والفتلة المولوية أناشيد وعروضات من وحي المناسبة، ثم جال الجميع في أرجاء المعرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى