لبنان

خاص | للحديث عن آخر التطورات في المدينة… بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس “رامز الفري” \ المصدر: موقع بوليتكال كيز

أجرت «بوليتكال كيز | Political Keys» ، اليوم الثلاثاء 5 آذار/ مارس، حوارًا خاصًّا مع رئيس الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس اللبنانية ورئيس مجموعة الوفاق الإعلامية، الدكتور رامز الفري، للحديث عن آخر التطورات في المدينة.

وقال الفري في مستهل حواره مع«بوليتكال كيز | Political Keys» ، إن “طرابلس زاخرة بالأنشطة الثقافية المتنوعة، كبيرة كانت أم صغيرة، مثل الأمسيات الشعرية أو مناقشة كتاب أو توقيع كتاب، وهذه الأنشطة تستهدف شرائح مختلفة بحسب نوع النشاط الثقافي، ولها أهميتها، ونحن لدينا نشاط كبير ضخم بين الفينة والأخرى، مثل اللقاء الحواري بين القوى العسكرية والقوى المدنية بطرابلس، وقد كان هذا النشاط من أهم وأضخم الأنشطة، وضم كل القيادات العسكرية في طرابلس إلى جانب قيادات المجتمع المدني في حوار مهم وجريء استمر 3 ساعات”.

وأضاف الفري أن “الرابطة الثقافية في طرابلس عقدت لقاء ثانيًا جمع كل النقابات والهيئات المدنية، وخلص إلى توصيات تحاكي جميع مشاكل المدينة على مختلف الأصعدة وتم تقديمها للمعنيين، كما عقدت لقاءً حواريًّا بين فعاليات المدينة السياسية والمدنية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، علي الخطيب، حيث كان ضخمًا والأول من نوعه على صعيد لبنان”.

وتابع: “منذ أسبوعين أيضًا، جرى لقاء مهم حول مقاطعة داعمي الكيان الصهيوني، وكان يضم عددًا كبيرًا من الجمعيات والهيئات، ولدينا تقريبا في كل فصل نشاط ضخم، هذا عدا معرض الكتاب السنوي الذي يحتوي أكثر من 50 نشاطًا ثقافيًا على هامشه”.

وحول “تهميش وحرمان طرابلس” قال رئيس الرابطة الثقافية في المدينة إن “هذا شيء مزمن، على الرغم من أن بعض المناطق الأخرى لا يتم التعامل معها بالطريقة ذاتها، سواء على صعيد الطرقات أو النفايات أو غير ذلك”، وحمّل الفري مسؤولية ذلك “لكل مسؤول في طرابلس مهما كان موقعه”، قائلًا: “نحن نعاني من التشبيح والتعدي على الأملاك العامة”.

وأضاف: “نحن في الرابطة الثقافية نحاول إعطاء صورة أفضل عن مدينة طرابلس من خلال ما نقوم به من أنشطة، لكن للأسف، هناك بعض الناس لا تسلط الضوء إلا على ما هو قبيح”.

وبخصوص المهرجانات وفعاليات الغناء في طرابلس، نفى الفري أن تكون هذه الفعاليات قليلة، مؤكدًا أن الرابطة الثقافية أجرت عشرات إن لم يكن مئات الفعاليات من هذا النوع، قائلًا: “لم يتعرض لنا أحد بسبب هذا الأمر أو يطلب منا إلغاء حفلة معينة، مهما كان توجهه أو دينه، لكن إذا كان هناك ما هو خادش للحياء والأخلاق والذوق العام فنحن سنمنعه بغض النظر عن التوجهات لأننا نحافظ على الفن الهادف وهناك حد أدنى من الذوق العام يجب أن يكون موجودًا”.

وفيما يتعلق بالوضع الأمني في طرابلس، قال الفري إن “هناك بعض التجاوزات الأمنية في المدينة، حيث نسمع يوميا عن عمليات سلب وسرقة وإطلاق نار وخلاف ذلك، لكن هذا موجود في كل مدن لبنان، بل في كل الدول، وهذا على الرغم من أنه خطأ إلا أنه طبيعي وموجود في كل المناطق

وأشار إلى أن “القضاء والأجهزة الأمنية عليها إشارات استفهام توجه لها، حيث يتم إطلاق سراح الموقوفون بعد شهر أو أقل من دخوله السجن، وهذا يشجع بقية المجرمين على مخالفة القانون”.

وعند سؤاله عن دور وزارة الثقافة اللبنانية، وما إذا كانت تؤدي هذا الدور على أكمل وجه، قال الفري إن “وزارة الثقافة لديها عدة أدوار، والمطلوب منها على صعيد لبنان كثير، وإذا أردنا أن نتكلم عن وزير الثقافة بشكل شخصي، فأنا أرى أنه يقوم بكل ما يستطيع ضمن الإمكانيات المتاحة له، ونحن قد تعاونا معه في أكثر من لقاء وهو لم يقصر، لكن الإمكانيات المادية المتاحة لوزارة الثقافة صفر”.

وبعيدًا عن المنحى الثقافي، أكد الفري أن “الفراغ الرئاسي يشكل أزمة كبيرة على صعيد لبنان، حيث أنه بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون ورغم مرور فترة طويلة لم تستطع لبنان انتخاب رئيس جمهورية لها”، وقال الفري إن “مجلس النواب الحالي للأسف لن ينتخب رئيس جمهورية، حيث مضت سنتان منذ بداية ولايته، ولا أعتقد أن هناك شيئا سيتغير، إذ أن الخلاف كبير ولا يمكن التوافق إلا بضغط خارجي وداخلي كبير جدًا”.

ولفت الفري إلى أن “أزمة الفراغ الرئاسي تؤثر على كل مؤسسات الدولة وعلى جميع الأصعدة بما فيها الصعيد الثقافي، حيث يوجد خلل كبير في السلطة التنفيذية”.

وفيما يتعلق بالصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، قال الفري إن “هناك خلافات كبيرة بين الحزب والكثير من الشرائح السياسية في لبنان، لكن رغم ذلك، نعتبر المعركة بينه وبين إسرائيل شرعية ونحيي شهداء المقاومة، ونعيب على كل من يقول إن هذه الحرب مسرحية، فهناك شهداء ومهجرون”.

وختم رئيس الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس اللبنانية ورئيس مجموعة الوفاق الإعلامية، رامز الفري، حواره الخاص مع «بوليتكال كيز | Political Keys» بالقول إن “الحرب القادمة ستكون على جنوب لبنان، سواء تدخل الحزب في حرب غزة أم لم يتدخل، لذلك نحن يجب أن نصب جهودنا لتوحيد الصفوف ضد الكيان الغاصب، والوقوف مع أهلنا في غزة ضد المجزرة التي تجري على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى