لقاء تفاعلي لقطاع المرأة في تيار العزم بعنوان: “المرأة الطرابلسية بين الدور والتحديات”
أضاء اللقاء التفاعلي الذي نظمه قطاع المرأة في تيار العزم بالتعاون مع جامعةAUL، لمناسبة “”يوم المرأة العالمي” حول “المرأة الطرابلسية بين الدور والتحديات” على نضالات وتضحيات عدد من الرائدات الطرابلسيات اللواتي تحدثن عن قصص نجاحهن والمسار الذي حضنه والتحديات التي واجهنها للوصول الى الانجازات التي قمن بها، وذلك بحضور حشد من فاعليات المجتمع المدني في مقر القطاع في طرابلس.
قدم اللقاء الصحافي غسان ريفي فعرض لنضالات المرأة اللبنانية ودعا الناشطات من النساء في طرابلس الى تنسيق الجهود من أجل تنفيذ المشاريع المختلفة.
وأكد أن الدور الذي تقوم به السيدات يجب أن يكون دورا تكامليا وليس دورا تنافسيا فيما بينهن، داعيا إلى إيجاد إطار من التعاون والتعاضد بين النساء في طرابلس لتوسيع المشاريع الصغيرة التي يقمن بها ولتنسيق الجهود من أجل تنمية المدينة التي تحتاج إلى كل جهد يمكن أن يبذل في هذا الإطار.
ووجه الصحافي ريفي التحية إلى المرأة الفلسطينية وخصوصا المرأة في غزة التي تناضل وتقاوم ولم تعد تبكي على اولادها الشهداء بقدر ما تعمل على حماية من تبقى منهم لتكمل المسيرة والمقاومة..
ثم ألقت رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض سكاف كلمة رحبت فيها بالحاضرين، ورأت أن الشعب اللبناني وبالرغم من المشاكل التي تواجهه لا يزال متفائلا و مثابرا والدليل القاطع وجودكم بيننا، وبنفس الوقت نرى هذه الثورة الثقافية التي تشهدها المدينة والتي تحفل بالنشاطات الثقافية بجهود أهلها رجالهم ونسائهم المحبين والغيورين وكل ذلك في إطار اعلان طرابلس عاصمة الثقافة العربية 2024 .
كما تحدثت مديرة جامعة AUT الدكتورة إمتثال العكاوي، فعرضت لنشاطات الجامعة والمسيرة التي سلكتها في تحصيلها العلمي وصولا الى حصولها على شهادة الدكتوراه، مشددة على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع.
بعد ذلك قدمت رائدات طرابلسيات مداخلات عرضن فيها لمسيرتهن التعليمية والعملية والمجتمعية، فأشارت القائمقام إيمان الرافعي الى نجاح المرأة في الادارة العامة، مؤكدة أن المهام الملقاة على عاتقها في القائمقامية والمحافظة وللبلديات التي تتسلم إداراتها تزيدها إصرارا وقوة وتؤكد الباع الطويل للمرأة في مواجهة الصعاب.
وعرضت الدكتورة بشرى بغدادي لمسيرتها النضالية منذ بداية دراستها الى أن إتخذت اللغة الفرنسية مسارا لها فضلا عن الجهود التي بذلتها لتعميم اللغة وتأمين المنح للطلاب لدراستها او لاستكمال تحصيلهم العلمي في كندا، كما تحدثت عن المهام الاستشارية التي تتولاها في وزارة التربية وفي وزارة الثقافة داعية الى تضافر الجهود من أجل خدمة المجتمع وبناء جيل مثقف وواع.
وأضاءت سارة الشريف على جمعية رواد التنمية التي إقتحمت أحد خطوط التماس بين التبانة وجبل محسن لاقامة مركز يحاكي أفكار السلام والامن والاطمئنان والحوار بين المنطقتين في عز المعارك التي كانت تشهدها المدينة، مشددة على أهمية دور المرأة في العمل البلدي.
وأشارت الدكتورة لورا صفير الى أهمية التنشئة التعليمية والمجتمعية للفتيات، عارضة لمسيرتها التربوية وتمردها على جانب من المجتمع الذي كان يظلم المرأة ما دفعها الى الدخول في معترك الدفاع عن المرأة ومواجهة العنف الذي تتعرض له، عارضة لانجاز جمعيتها في هذا الاطار.
ورأت الدكتورة ياسمين غمراوي ان المرأة الطرابلسية قادرة على العطاء خصوصا عندما يكون لديها والدة تشجعها وزوجا يدعمها، عارضة للمشاريع التي تقوم بها جمعيتها “للخير أنا وإنت” والهادفة الى تجميل طرابلس وتقديمها بأبهى صورة.
وعرضت السيدة رندا الخطيب لمسيرتها في عرض الأزياء وإنطلاقتها من لبنان الى فرنسا وعودتها اليوم لتقدم أجمل الازياء في وطنها انطلاقا من مدينتها طرابلس.
ولفتت المحامية سهير درباس الى مسيرتها الحقوقية والنقابية، وإختيارها ضمن برنامج “أسير” المتعلق بالأحوال الشخصية في الخارجية الاسبانية بالتعاون مع جامعة كومبلتنسي، وإنتخابها أمينة سر للشبكة العالمية للنساء القانونيات ومقرها الاردن، فضلا عن مشاركتها في ابرام وثيقة الشرف للمحامين في العالم في نابولي إيطاليا، وكذلك إنتخابها رئيسة فرع لبنان في إتحاد فيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية.
وقدمت الزميلة نور الهدى غريب جردة عن نضالات وتضحيات المرأة وصولا الى ما قدمته خلال الثورة، لافتة الى أنها تتطلع الى أن تكون المرأة حاضرة في كل المجالات، كونها الأقدر على العطاء، كما أشارت الى الجهود التي تبذلها لايجاد مركز تدريب على المهارات الاعلامية الذي سيتوج قريبا بتلفزيون سينطلق من طرابلس.
بعد ذلك أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.