لبنان

الجميل: ميقاتي حليف الحزب… وبعد الحرب علينا اعادة النظر بكل التركيبة القائمة

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، اليوم الأربعاء، أن “الدولة عاجزة والحرب في الجنوب هي بين إسرائيل وحزب الله، وبلدنا مخطوف”، قائلًا: “نريد أن نحمي لبنان من اسرائيل على قدر ما نريد أن نحميه مما يحصل داخل بلدنا ومن القهر الداخلي الذي يعيشه اللبنانيون”.
وقال الجميل في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: “نطالب أن نعيش بحرية بعيدا عن الميليشيات والرصاص والحرب، فالحزب أخذ لبنان إلى عدة حروب أهلية ودمّر الاقتصاد ووضع يده على الحكومة، ولكن المعركة معنا مازالت مفتوحة و”بعدو ما خلص منّا””.
إلى ذلك، أشار الجميل إلى أن “علاقتنا مع جميع الدبلوماسيين علاقة بروتوكولية، ونحن على أبواب انتخابات رئاسية في أميركا والأميركيون بحاجة لانتصار سريع وهو وقف إطلاق النار في غزة والجنوب”.
وأضاف: “خلقنا جبهة صمود بوجه الحزب ومنعناه من فرض مرشحه الرئاسي، وما زلنا صامدين، ونحاول تنظيم أنفسنا لكي نكون مؤثرين أكثر بالرأي العام”، متابعًا: “نجحنا في منع القضاء على الجيش اللبناني، ولا أعلم إذا المطلوب أن نظهر “عضلاتنا” عبر جر البلد إلى حرب أهلية”.
علاوة على ذلك، لفت الجميل إلى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حليف الحزب، وهو جزء من السطو الذي يقوم به الحزب على لبنان، وليس لديه القدرة على الوقوف بوجه الحزب”، مشيرًا إلى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري ينفذ سطوًا على المجلس النيابي”.
ورأى أن “ميقاتي يستطيع القيام بأكثر مما يقوم به في ملف الجنوب فهو رئيس حكومة لبنان”.
وقال الجميل إن “إيران تموّل الحزب بمليارات الدولارات وحولته إلى جيش إقليمي ودورنا أن نشكل جبهة معارضة وموحدة لمواجهة الحزب، لكن لا أعلم ما الذي يقف بوجه تشكيل هذه الجبهة”، مضيفًا: “عندما تنتهي الحرب، سيكون هناك عدد كبير من اللبنانيين الرافضين للعيش بهذه الطريقة، وعندما تنتهي نريد التشاور مع الحزب لنرى ما إذا غيّر فكره، ونرفض أن يقرّر أيا كان مصيرنا عنّا”، لافتًا إلى أنه “مهما كانت نتيجة الحرب فسيعتبر الحزب نفسه منتصرًا”.
إضافة إلى ذلك، أشار إلى أن “الحزب قال إنه ليساعد غزة، قام بإلهاء اسرائيل من خلال استجرارها وجلب آلة القتل علينا ليخفف عن غزة، وبعدها “ربحنا جميلة” أنه يدافع عنّا، وبعدها يحمّل اسرائيل مسؤولية الحرب وتوسيعها، مع العلم أنه هو من فتح الجبهة”.
وأردف: “وحدة الساحات هدفها مساندة غزة وإلهاء اسرائيل عنها، ولكن السؤال، هل خففت اسرائيل من القصف على غزة؟ هل فعلا ساعدها الحزب؟ وهل الحزب يستطيع أن يضمن عدم تدمير إسرائيل للجنوب؟ إذًا نحن ندفع ثمن “إلهاء إسرائيل” الذي لم يجدي نفعًا”.
وأكد أن “الحزب مسيطر على الحدود والمطار والمرفأ ويدخل الأسلحة على لبنان، لهذا لم أتعجب من دخول فصائل عراقية وقصفها اسرائيل من داخل لبنان”.
وشدد الجميل على أنه “يحق للطائفة الشيعية المطالبة ببعض التحسينات، إذ ان النظام بُني على تركيبة مسيحية سنية، ولكن الحزب يدعي أنه يدافع عن الشيعة في حين أنه يدافع عن ايران، فأنا مستعد للدفاع عن الشيعة أكثر منه”.
وأوضح أن “النظام السياسي بحاجة للتطوير والذهاب إلى اللامركزية، ولكن أولا علينا تخليص الدولة من هيمنة الحزب وفرض سلاحه عليها”.
ولفت إلى أنه “طالما أن سلاح الحزب موجود لن نستطيع الوصول إلى الاصلاح بأي شكل من الاشكال، فعليه تسليم سلاحه وان يجلس معنا على طاولة واحدة للبحث في تغيير النظام الحالي”.
واعتبر أن “الحل بمجموعة كبيرة من الإصلاحات الدستورية تعطي كل طائفة حقوقها لكن هذا النقاش لن يحصل تحت تهديد السلاح”.
إلى ذلك، سأل الجميل: “ما هو دور سلاح الحزب غير الدفاع عن إيران؟ فالحزب هو فرع للحرس الثوري الايراني وليس حليفا لإيران”.
وأكد أننا “لسنا مستعدين للعيش في لبنان تحت هيمنة سلاح الحزب، فالاقتصاد والقطاع الخاص وجميع القطاعات انهارت تماما ما يؤدي إلى هجرة الشباب اللبناني”.
وردًا على تهديد جمهور الممانعة بمهاجمة المعارضين، قال الجميل: “اتفضلوا نحنا ببكفيا”!
وأردف: “كنا مع التيار “في خندق واحد”، ولا يهمني تصفية حسابات الماضي، ومطلبنا الوحيد من التيار هو أن يعود إلى خطه التاريخي إلى ما قبل الـ2006، كما نريد منه أن يكون في خط سياسي صحيح”.
وعن مبادرة تكتل الاعتدال الوطني الرئاسية، قال الجميل: “لم ننسف المبادرة ولكن قلنا أنها غير مفهومة، ولا أحد ينتظر ان يعرقل الثنائي هذه المبادرة لأنه بات من الواضح أنهم المعرقلون الوحيدون لانتخاب الرئيس”.
وأوضح أنه “عندما يقرر الحزب التخلي عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والذهاب نحو مرشح مقبول من الجميع سنأتي برئيس خلال 48 ساعة”.
وتابع: “طلبنا من مرشحنا رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض أن ينسحب لملاقاة الآخرين بمبادرة من طرف واحد لإظهار حسن نيتنا، ولا أرى أن مبادرة الاعتدال ستأتي بنتيجة”.
وأضاف: “الحزب يقول إنه يريد تطمينات بشأن انتخاب الرئيس وشخصيا أرى أن هذا الكلام كوميدي، وحزب الله لن يشارك بجلسة انتخاب رئيس من دون أن يعلم نتيجتها مسبقًا”.
ولفت الجميل إلى أن “ما يستفزنا هو أن الحزب مستعد لتعليق البلد وجره للخراب مقابل ان يفرض مرشحه الذي حصد أصواتا أقل من مرشحنا”، وقال: “مشكلتي الوحيدة مع فرنجية هي أنه يسير بمنطق الحزب، وما عدا ذلك انا احترمه”.
وأكد الجميل أن “جهاد أزعور ليس مرشح المعارضة بل ميشال معوض، ويهمنا ان الرئيس القادم يكون سيادي ويستطيع ان يجمع البلد تحت سقف الدستور وألا يكون “زلمة أحد””.
وتساءل: “الحزب يعطل النصاب ويتهمنا بالخيانة ومتمسك بمرشحه، إذا لم يجب ان نجلس معه ونتحاور؟”
من ناحية أخرى، قال الجميل: “الفرنسيون ما زالوا في المعادلة الرئاسية والخماسية تطالب بتطبيق الدستور وبانتخاب رئيس قادر على جمع البلد”.
وأوضح أن “هدفنا إلغاء جميع عقود الوظائف الوهمية بالقطاع العام، فهناك حوالي 20 ألف موظف “وهمي”، وعلينا ايجاد حل سريع”، مُعتبرًا أن “المعالجة الاقتصادية اليوم هي “ضحك على الذقون””.
وأضاف: “لا أحد يزايد علينا بحقوق المسيحيين، ونحن اضطررنا للتمديد لقائد الجيش”.
ورأى أن “بري وميقاتي وعدد كبير من الوزراء يخالفون الدستور اليوم، ولو كان هناك رئيسا للجمهورية لما واجهنا الكثير من المشاكل”.
إلى ذلك، أشار الجميل إلى أن “أكبر المخالفات الدستورية التي تحصل هي من قبل الحزب والمسؤول الأول عن الوضع هو من يعطل الانتخابات الرئاسية”.
واعتبر أن “كلام تيار المردة عن ملف النازحين تافه وهجومه علينا هو بسبب رفضنا انتخاب سليمان فرنجية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى