اجتماع

تكريم ثانوية الحدادين في الرابطة الثقافية طرابلس لفوزها بجائزة “تحدي القراءة العربي” وكلمات اكدت قدرة المدارس الرسمية على التميّز

كرّمت جمعية “بلدتي للخير أفق” “ثانوية الحدادين” لفوزها بجائزة “تحدي القراءة العربي” في احتفال على مسرح “الرابطة الثقافية في طرابلس” .
بداية، النشيد الوطني، ثم كلمة رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري الذي اشار الى اننا “نلتقي اليوم لنحتفي بفوزٍ نفتخر به جميعًا، فوز ثانوية الحدادين الرسمية للبنات في تحدي القراءة العربية، هذا التحدي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليكون مشروعًا حضاريًا عربيًا يعيد للكتاب مكانته في حياة الأجيال، ويزرع في نفوس الشباب حبّ القراءة وشغف المعرفة”.
وقال: “إن فوز ثانوية الحدادين هو فوز للمدرسة والمدينة معًا، فوزٌ يؤكد أن طرابلس – مدينة العلم والعلماء، مدينة المكتبات والمدارس والثقافة وحيث أثبتت إدارة الثانوية ومعلموها وطلابها أن الإصرار على النجاح والإيمان بالعلم يمكن أن يصنعا المستحيل، وأن الكتاب لا يزال صديقًا وفيًا في زمنٍ طغت عليه الشاشات والسرعة. لقد قرأ طلاب الحدادين بعيونٍ منفتحة وقلوبٍ شغوفة، فحصدوا ثمرة جهدهم، ورفعوا اسم لبنان عاليًا في هذا المحفل الثقافي العربي الكبير”.
اضاف : “إن هذا التتويج لا يُعدّ نهاية المطاف، بل هو بداية مسيرة جديدة نحو المزيد من التميز والإبداع، ومسؤولية تحثّنا جميعًا على تعزيز روح القراءة والبحث في مدارسنا وبيوتنا ومجتمعنا. فالأمة التي تقرأ هي الأمة التي تنهض، والجيل الذي يحمل الكتاب في يده هو الجيل القادر على صنع مستقبلٍ أفضل. وإذ نُكرّم اليوم ثانوية الحدادين، فإننا نكرّم في الوقت نفسه كل معلمٍ مخلصٍ حمل همّ الرسالة التربوية بإيمانٍ وصبر، وكل طالبٍ طموحٍ جعل من الكلمة منارةً لدربه”.
ختم:”إن الرابطة الثقافية، منذ تأسيسها، كانت وما زالت بيتًا للمبدعين، ومنبرًا للعلم والمعرفة، وستبقى دائمًا إلى جانب كل مبادرةٍ تربويةٍ وثقافية تُسهم في بناء الإنسان وتعزيز قيم القراءة والانفتاح الفكري”.
بدرة
وكانت كلمة لرئيس الجمعية المكرمة محمد بدره قال فيها:”نلتقي لنحتفي بإنجاز يثلج القلب ، وانها تقاعست الدولة معه كالعادة، فيما تهاجر الكفاءات ، وقد راينا ان تميزا كهذا يجب ان يكون تحت المجهر”.
وشدد على ان “طرابلس ستبقى مدينة العلم والعلماء ، وستبقى مدرسة الحدادين بادارتها الحكيمة منارة للعلم وتحقق الانجازات ، وعلى الدولة مسؤولية التعليم العام والاستثمار فيه لصناعة المستقبل ليواجه التحديات ويكون جسرا يحقق من خلاله الجيل احلامه”.
عبيد
وألقى عضو مجلس بلدية طرابلس ابراهيم العبيد كلمة البلدية وقال:”ان الانجاز لا يمثل مدرسة وحدها بل هو فخر لمدينة طرابلس كلها ودليل على انه في مدارسنا عقول مبدعة وطاقات قادرة على رفع اسم لبنان عاليا”.
وحيا الهيئتين الإدارية والتعليمية والطالبات المجتهدات اللواتي اثبتن ان “الاصرار والعلم اقوى من كل الظروف”.
وشكر “كل من دعم ووقف الى جانب المدرسة، واكد نيابة عن رئيس البلدية أن “البلدية ستبقى الى جانب المدارس وتشجع وتؤمن ان التربية أساس التغيير الحقيقي”.
كبارة
وتحدث رئيس بلدية الميناء عبد الله كبارة فقال: “بكل فخر أتقدم من ثانوية الحدادين للبنات بأحر التهاني والتبريكات بالانجاز الذي حققته طالباتها، والفوز الذي انجزنه. فلقد رفعن اسم طرابلس ولبنان عاليا . التفوق لا يحده شيء بل يؤكد المثابرة وهو مدعاة فخر واعتزاز ويؤكد قدرة مدارسنا على التميّز”.
البعريني
رئيس اتحاد القيطع محمد البعريني القى كلمة ممثلا النائب وليد البعريني وقال: “يشرفني مشاركتكم لانقل لكم تحية النائب البعريني. ان انجازكم يرفع الرأس ، وان في مدارسنا طاقات قادرة على التميّز ، محييا المديرة والهيئة التعليمية بالقول:”فوزكم يعز علينا وهو دليل على عمق الانتماء والتربية مفتاح لنهضة والوعي ،وإتقان العربية اتقان للفكرة وباب الى فهم الذات والهوية”.
وختم مؤكدا ان “النائب البعريني يؤمن بالتعليم وبدعم المدرسة الرسمية” .
بيضة
رئيس رابطة التعليم الأساسي سعد الله بيضة لفت الى “ما جسدته معلمات وطلاب الحدادين من روح التحدي والإبداع موكدا ان مدارس الشمال قادرة على الابداع والعطاء”، ونوّه بـ “الجهد الكبير الذي تبذله إدارات المدارس كما نبني على تعاون الاهالي ولا يفوتنا ان نوجه تحية الى الحدادين على هذا الفوز المشرف وان كل مدرسة تزرع حب القراءة فائزة وان لبنان سيبقى وطن التربية والانسان”.
محفوض
بدوره، نوه نقيب المعلمين نعمة محفوظ بما تقوم به ثانوية الحدادين وبدور التعليم الرسمي في لبنان وقال :”ان الدولة تبدو وكأن آخر همها ان تعلم اولاد الفقراء واولاد الناس فيما اولادهم يتلقون التعليم في افضل الجامعات كما يتلقون التعليم في الخارج”.
وسأل:” لماذا في هذه الظروف يتعلم تلميذ المدرسة الرسمية أربعة ايام وتلميذ المدارس الخاصة يتلقى التعليم لخمسة ايام هل من دولة في العالم تحترم نفسها تقوم بمثل هذا الامر ؟”.
وذكّر بانه تلميذ مدرسة الفضيلة في طرابلس ومدرسة حلبا الرسمية وخريج الجامعة اللبنانية و بأن “المدرسة الرسمية خرجت في السبعينيات اهم كوادر البلد ولكنها تحولت للاسف بعد ذلك لامر اخر فتحولت الى مرتع للسياسيين يوزعون مكتسباتها على بعضهم”.
اضاف:”لا ارى انه من المجد ان ننتظر المساعدات او الدعم علينا ان تعتمد على انفسنا وطرابلس قادرة على الاعتماد على نفسها وما قامت به ثانوية الحدادين بادارتها ومشرفها خير دليل ، لذلك لابد من ان نكون على قناعة بان المدرسة الرسمية ستقوم على اكتاف هؤلاء، على مدرسيها واداراتها ولجان الاهل ايضا فعليهم ان يهتموا بالنواقص في صفوف الهيئة التعليمية من أساتذة وغيرهم والاستعانة ايضا برؤساء البلديات اي في طرابلس ننصح بالاستعانة برئيس بلدية طرابلس الذي عليه ان يسارع لجمع فاعليات المدينة وخدمة المدارس الرسمية التي تحتاج الى العمل والمساعدة وان يرفع بدوره المطالب الى رئيس الحكومة ليقول له هذه مطالب مدينة طرابلس عليكم بتأمينها وهكذا يمكننا ان نحصل على جزء من حقوقنا “.
عبس
اما مديرة الثانوية هبة عبس فشكرت الحاضرين وقالت:” أقف لأعبر عن بالغ فخري بهذا الإنجاز لتحدي القراءة العربي، فهو تميز فكري وتحد باصرار وعزيمة”.
وشددت على انه لا “بديل لنا عن المركز الأول وكلمة مستحيل ليست في قاموسنا”.
السيد
كلمة الختام القاها رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيّد الذي قال :”جميل ان تتوالى الاحتفالات بتكريم ثانوية الحدادين وجميل ايضا ان تنهال عليهم دروع التقدير وباقات الورود وجميل الاطراء ما الى هنالك ولكن نريد ان نقول للناس ان الجائزة التي تحققت لم تكن ثمرة جهد ليوم او شهر او شهرين او ثلاثة او أربعة. المسالة كانت بحاجة لاشهر طويلة من التعب و من استحضار الكتب الورقية والروايات و المستندات الورقية وادخالها الى صلب يوميات الطالبات . وهذا العمل استدعى جهدا كبيرا من المشرفات ومن الادارة وهو انجاز ثقافي تربوي عربي اصيل في عمق العمل العربي المطلوب لاخراج الناشئة من عمق وغدر الهواتف الخليوية من السوشيال ميديا من هذا النشاط الذي يغرق ابناءنا في امر لا نهاية له ولا نتيجة” .
تابع : “ان ابناءنا اليوم خاصة مع الوسائل الأخيرة باتوا يعيرون ذكاءهم واجوبتهم المفترضة للمجيب الالكتروني. وهنا خطر شديد كبير على عقولهم لذلك نقول ان ما حققته المشرفات في مدرسة وثانوية الحدادين هو امر في غاية الاهمية وهو يذكرنا بان طرابلس قادرة بان تلعب الدور الثقافي الريادي في عمق الحالة العربيه وفي عمق المطلوب من الوجدان العربي الذي يخسر فكره يوما بعد يوم وينسى ثقافته وارثه يوما بعد يوم”.
ختم: “لذلك نهنئ بما تحقق، نهنئ انفسنا نهنئ طرابلس وثانويه الحدادين ونتمنى عليهم المثابرة والاستمرار ولو اننا نعرف ان هذا الامر يتطلب جهدا فهنيئا لطرابلس بسيداتها اللواتي اخترقن ١٣٥ الف مدرسة لا 225 لا بل ١٣٥ الف مدرسة .شكرا لكن لما قدمتن شكرا لطرابلس التي قدمتكن على مسرح الحياة”.
ثم تم تكريم عبس والمربيتين فرح يكن وسلام شطح المشرفتين على تدريب الطالبات.

ومن العراق الشاعر محمد ناصيف مخلف،
ومن لبنان الشاعر سعد الدين شلق.
وفي ختام الأمسية، قدّم مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، بحضور رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز الفرّي ورؤساء المنتديات الأربعة، الدروع التقديرية للشعراء المشاركين، مؤكداً أن هذا المهرجان شكّل جسراً من الجمال بين لبنان والعالم العربي.

مهرجانالشعرالعربيالأوّلفي_لبنان

دورةالشاعرخليل_حاوي

أمسيةالرابطةالثقافية_طرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى