
مالك مولوي بعد لقاءه القرداغي في الدوحة: خيارنا واضح وثابت الإصلاح أولاً، والمبادئ قبل المقاعد
القرداغي: التنافس على المقاعد بلا قيم مرفوض شرعاً ومضموناً
أكد مالك مولوي أن الانتخابات النيابية ليست غاية بحدّ ذاتها، بل محطة ووسيلة لخدمة الناس وتحقيق مشروعنا الإصلاحي والتجديدي. ومن هذا المنطلق، نعلن أننا لن نخوض الإستحقاق النيابي ٢٠٢٦، إلا بعد أن تتضح الرؤية بشكل كامل وتتوفر الظروف التي تضمن خوض معركة سياسية قائمة على المبادئ لا المصالح.
وأضاف مولوي بعد لقاءه رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرداغي في الدوحة، بحضور الاعلامي مروان حيدر “إننا نرفض الدخول في البازارات السياسية الضيقة، ونتمسك بثبات بموقعنا وقناعاتنا ومبادئنا التي انطلقنا منها، ولن نزيح عنها قيد أنملة. كما نؤكد أننا لن نتحالف إلا مع من يشبه مشروعنا الإصلاحي اللبناني الطرابلسي، إيماناً بأن التحالفات الحقيقية تُبنى على رؤية وطنية صادقة ومشروع تغييري واضح.”
وشدّد القرداغي، “على أن المشاركة في الشأن العام، ومنها الانتخابات النيابية، هي من مسؤوليات الأمة في تحقيق الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متى توفرت النية الصادقة والمصلحة الراجحة. فالسياسة في الإسلام ليست غاية سلطوية، بل وسيلة لإقامة العدل وخدمة الناس وصون الكرامة العامة.”
وختم القرداغي، “نعتبر أن خوض الانتخابات لا يكون عملاً مشروعاً إلا إذا التزم بضوابط الأخلاق والمصلحة الوطنية، بعيداً عن الفساد وشراء الذمم والتبعية، لأن الإصلاح في الفكر الإسلامي فريضة، بينما التنافس على المقاعد بلا قيم مرفوض شرعاً ومضموناً.”
