اجتماع

حقوق المرأة والطفل خلال الحرب ….”غزة نموذجًا”ندوة حقوقية في جامعة بيروت العربية

أقامت كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية، ندوة حقوقية تحت عنوان “حقوق المرأة والطفل خلال الحرب .. بين الإسلام والقانون الدولي الإنساني – غزة نموذجًا”، أدارها سماحة مفتي راشيا الدكتور وفيق محمد حجازي، وتحدث فيها كل من رئيس جامعة طرابلس البروفيسور رأفت ميقاتي، وسعادة القاضي البروفيسور فوزي أدهم، إذ تأتي هذه الندوة في خضمّ الحرب الدائرة في قطاع غزة، التي استشهد فيها ما يزيد عن 30,000 شهيد -حتى الآن- أكثر من ثلثيهم من نساء وأطفال.

افتتح الندوة سماحة مفتي راشيا الدكتور وفيق محمد حجازي، مرتكزًا على أن الإسلام دين العدل والرحمة، كما استنكر ما يحصل في غزة “من إبادة جماعية موصوفة، طالت الأبرياء من رجال ونساء وأطفال، وأوضح أن “الحرب في الإسلام لا تتعدى إلى غير المقاتلين” (المدنيين)، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان في الظروف كافة.
وتساءل الدكتور حجازي حول قدرة القانون على “حماية المظلومين ومواجهة المغتصبين”، مشيرًا إلى أنه عندما “يعطل قانون الأرض، فإن قانون الله يظل قائمًا ولا يمكن أن يعطل”.

في هذا الإطار، فنّد رئيس جامعة طرابلس البروفيسور رأفت ميقاتي مرتكزات وأبعاد القضية الفلسطينية، حيث أبدى أنها “قضية عقائدية لا عقارية”، حيث ربط البروفيسور ميقاتي الأحداث الجارية في غزة ببعدها الإسلامي، وعلل ذلك بأنها ترتبط جوهريا بالقضية الفلسطينية، والتي هي “قضية حضارية إسلامية، لا مجرد قضية عربية” وهي “قضية مستقبلية، لا مجرد قضية تاريخية”.

سلط القاضي البروفيسور فوزي أدهم في كلمته الضوء، على بعض الأحاديث النبوية والمواقف الهامة المتعلقة بحقوق الأطفال والمرأة من منظور إسلامي، إذ استشهد بقول للإمام أبي حنيفة: “إن الصغر من أسباب المرحمة”، إذ أوصى بأهمية العطف على الصغار في جميع الظروف والملمات، وقد ذكر أيضًا إلى الحديث النبوي: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا”، والذي يحمل الفحوى ذاتها. وأضاف سعادته، “أن الإسلام نادى بالتراحم والرحمة بالأطفال والشيوخ والنساء منذ أكثر من 1440 عامًا”، مشيرًا إلى ريادة الإسلام ذلك، سابقًا لاتفاقيات جنيف وغيرها من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صيغت وقدمت لاحقًا.

يذكر أنه حضر الندوة ثلة من المشايخ والعلماء الأفاضل، وجمع من الحقوقيين والطلاب الجامعيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى