لبنان

العلامة الشيخ علي الخطيب رئيس المجلس الاسلامي العلوي

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس سماحة رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي محمود قدور على راس وفد المجلس الاسلامي العلوي ضم السادة: نائب رئيس المجلس الاستاذ شحادة العلي، عضوي الهيئة الشرعية الشيخ محمد عبد الكريم و الشيخ علي حامد عبده ، وعضوي الهيئة التنفيذية: الاستاذ حيدر مظلوم والاستاذ نضال المحمد ،الشيخ أحمد عاصي مدير مكتب الشيخ قدور و السيد جلال ضاهر مدير المراسم، بحضور النائب الثاني لرئيس المجلس د. ماهر حسين وعضو الهيئة التنفيذية د. عدنان منصور والمفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين،القاضي الشيخ اسد الحرشي وأمين السر الخاص بالتكليف محمد رزق ،أمين السر عبد السلام شكر ومدير مكتب الشيخ الخطيب الشيخ أحمد شحادة، وجرى خلال اللقاء التباحث في القضايا والشؤون الوطنية وتطورات الاوضاع في لبنان وفلسطين في ظل تمادي العدوان والأجرام الصهيوني في غطرسته.
وادلى الشيخ قدور بتصريح اثر اللقاء فقال: زرنا المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى وشكرنا سماحة الشيخ علي الخطيب على مباركته الطيبة ولفتته الكريمة بتهنئتنا بنتائج انتخابات المجلس الإسلامي العلوي وكان لقاؤنا تجديداً للعهد وتوثيقاً للعقد في الحفاظ على الوحدة الوطنية ولم الشمل وتوحيد الصفوف والعزيمة، وأكدنا على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لما في ذلك من خير في تنظيم عمل مؤسسات الدولة وفي سائر المرافق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكانت القضية الفلسطينية في قلب محادثاتنا ونقاشنا حيث أنها القضية الأساسية والمركزية وما لنا من عدو إلا العدو الإسرائيلي الصهيوني الذي يعيث في الأرض فساداً فيدمر ويقتل ويحرق ويشرد الأطفال ويعتدي على البلاد والعباد، ولكنه مع ذلك كله لم يستطع أن يكسر إرادة المقاومين، ان اعتداءاته المتكررة والمتوالية والمستمرة على جنوب لبنان لا بل على لبنان لان الاعتداء على جزء من لبنان هو الاعتداء على لبنان كله، كما ان دفاع المقاومة عن جزء من لبنان هو دفاع عن لبنان كله، لان السيادة لا تتجزأ ، ونحن نشجب هذه الاعتداءات كما نستنكر الصمت العالمي الذي يخيم على العالم وعلى مجلس الامن والامم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان فهي تسكت عن هذه الجرائم البشعة التي يقوم بها العدو الاسرائيلي الصهيوني وتقف الى جانب الظالم بدل ان تقف الى جانب المظلوم، وأكدنا ضرورة عقد قمة روحية وان يكون هناك موقف يتماهى ويتناسب مع هذه الاحداث الجسام، نحن نشكر سماحة الشيخ علي الخطيب على رحابة صدره كما أن لقاءنا كان غنيا ومفيدا ووطنيا بأمتياز، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمعنا دائما وابداً على ما فيه خير لبنان ودمتم بخير أعزكم الله.

بدوره قال سماحة الشيخ الخطيب: استقبلنا رئيس المجلس الاسلامي العلوي ونرحب بزيارته للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فاللقاءات بين القيادات الروحية طبيعية وهي التي تعزز من الوحدة الوطنية والشعور الوطني بوحدة المصير وبضرورة التعاون في جميع المجالات للوقوف في وجه الاخطار التي تهدد الوطن، وأكدنا على ما تفضل به سماحته من الوحدة الوطنية ومن ضرورة انتظام مؤسسات الدولة ابتداءً بإنتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة والعناية بحاجات المواطنين والى ضرورة الدفاع عن مصالح لبنان وخصوصا في هذه المرحلة التي يتعرض فيها لبنان الى العدوان الإسرائيلي ويتوسع في عدوانه والتهديدات والاخطار التي تدفع اليها هذه التهديدات، لذلك من الضروري أن نتوافق جميعا كقيادات روحية على وحدة المطالب وضرورة دعوة الطبقة السياسية الى الحوار والتوافق للقيام بهذه المسؤولية الوطنية في هذه الظروف الصعبة والخطيرة، وأن يقف اللبنانيون جميعا أمام تهديدات العدوان الاسرائيلي ، فالوحدة الوطنية ضرورية في هذه المرحلة للدفاع عن لبنان حينما تدافع المقاومة عن لبنان وهي ليست في مقام العدوان ، فالعدو هو الذي يحتل الأرض وهو الذي باشر في العدوان على لبنان و المقاومة تقوم بدفع هذا العدوان وبالتالي تدافع عن سيادة لبنان وتدافع عن مصالح اللبنانيين جميعاً وليس عن مصلحة طائفة او مصلحة خارجية. و من المعيب على بعض اللبنانيين أن يتهم هذه المقاومة بأنها تعمل لمصالح خارجية ولمصالح دول أخرى وهي تدفع الدم وتدافع عن لبنان، وهي تعمل من اجل مصلحة لبنان وسيادة لبنان، و لا أدري هل كفرشوبا وتلال العرقوب ومزارع شبعا والنقاط المحتلة في جنوب لبنان هي لبنانية ام غير لبنانية ؟ والمقاومة حينما تقاوم فهي تقاوم العدوان الاسرائيلي بغية استرجاع السيادة اللبنانية ومواجهة عدوانية هذا الوحش الذي نرى جميعا أعماله الوحشية ومجازره في حق الشعب الفلسطيني الذي يقف العالم جميعا كالدول في الغرب خصوصا يقف في وجه الشعب الفلسطيني، فيما تضع اسرائيل كل المقرارات الدولية تحت قدمها ولا تعترف بها، لذلك من مصلحة اللبنانيين جميعا ان يقفوا موحدين وراء هذه المقاومة التي يقر الكل بعقلانيتها وبأنها تدافع عن لبنان وأنها تعمل لمصلحة اللبنانيين جميعا.
وختم سماحته بالقول…أكرر دعوة اللبنانيين جميعا الى النظر بخلفية وطنية وليس بخلفية طائفية وليس بخلفية فئوية و بخلفية مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا، ونجدد ترحيبنا بسماحته والوفد المحترم المرافق له وان شاء الله ان مصلحة اللبنانيين هي مصلحة واحدة والمصالح الطائفية ضد المصالح اللبنانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى