
رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس جوزيف عون: عهد جديد للبنان السيادي
فخامة الرئيس جوزيف عون،
تحية إجلال وإكبار،
في زمنٍ تختلط فيه أصوات الضعف والمهادنة، تقفون أنتم كصخرة صمّاء في وجه العواصف، حاملين شعلة العزيمة والإرادة الوطنية التي لا تلين. لقد وعدتم لبنان والشعب اللبناني بأن سلاح حزب الله سينزع، وأن لا نسمح لأي كان أن يعطل مسيرة هذه الحكومة، وها أنتم وفّيتم بوعدكم العظيم، فكنتم عنوانًا للإصرار والعزيمة التي لا تساوم.
أنا، الدكتور جيلبير المجبر، أُعلن من هنا اليوم أن لا قوة في العالم تستطيع أن توقفنا، ولا تهديد ولا انسحاب يُثنينا عن مواصلة طريق الحرية والكرامة والسيادة.
“أنا لا أُستدرج… أنا أقود”، ليس شعارًا عابرًا، بل هو عهدٌ أقطعه لنفسي ولشعبنا العظيم، أن أكون في مقدمة المدافعين عن لبنان الحرّ، لبنان السيّد، لبنان الذي يرفض أن يكون تحت نير السلاح غير الشرعي، لبنان الذي يُرفع فيه قانون الدولة فوق الجميع.
لقد فتحتم الباب على مصراعيه أمام عهد جديد، عهد تتلاشى فيه سلطة السلاح وتحل مكانها سلطة القانون والحق. ونحن، أبناء هذا الوطن، نؤكد وقوفنا الدائم خلفكم، حاملين راية الوطن، لا نهاب الصعاب ولا نعترف بالعقبات، فالمستقبل للبنان الذي يستحقه شعبه، مستقبل ترفرف فيه راية الحرية والسيادة.
هذه لحظة فارقة في تاريخنا، ونحن على أعتاب ولادة وطن جديد لا يُقهر، وطن يتنفس الحرية ويصنع مجده بيد أبنائه الشرفاء.
فخامتكم، بقيادتكم الصلبة، وبإرادتكم التي لا تضعف، نعيد للبنان كرامته المهدورة، ونعلنها بكل ثقة: لا عودة إلى الوراء، لا مساومة على السيادة، ولا تنازل عن حقنا في دولة القانون والمؤسسات.
أنا، الدكتور جيلبير المجبر، أتعهد بأن أكون على رأس هذه المسيرة، أرفع الصوت بكل قوة وحزم، وأظل مشعلًا ينير درب الحرية لكل لبناني حر وشريف.
دمت ذخراً ودرعًا لبنان، وحارسًا أمينًا على مستقبل أجياله القادمة.
مع فائق الاحترام والتقدير،
الدكتور جيلبير المجبر
مدافع عن حرية لبنان وسيادته