لبنان

افرام لبرنامج “مع أمل”: التكيّف مع الفراغ يعني للعالم أنّنا دولة فاشلة

اعتبر النائب نعمة افرام انّ “كلّ تأخير إضافيّ في رئاسة الجمهوريّة بات يمسّ بالكيان مباشرة، والأخطر انّنا بتنا نعيش عادة التكيّف مع الفراغ. هذا جعل المجتمع الدوليّ ينظر إلى لبنان على أنّه دولة فاشلة، مع التخوّف بالبحث عن مؤسّسات بديلة للتعامل والتعاطي معها، وهنا مكمن الخطورة على كيان هذا الوطن ووجوده”.
افرام اعتبر في حديثه عبر برنامج بودكاست المرئيّ #مع_أمل، وهو أحد وسائط الإعلام الجديد الرقميّ الذي تعدّه وتقدّمه الإعلاميّة امال الياس سليمان، أنّ “القلق كبير من دخول لبنان في صلب خيار الأزمات الاقليميّة الكبيرة التي تجعل الاستحقاق الرئاسيّ بعيد الأمد”.
وقال ردّاً على سؤال انّ “الرئاسة ليست طموحاً لكنّها واجب وطنيّ من أجل الإنقاذ، ويجب أن يكون همّنا المشترك الحفاظ على وطننا، إذ انّ الإنسان من دون وطن، يتيم ومجرد من الانتماء. والتغيير ضرورة، لكن يحتاج إلى جهد وعمل وهندسة بناءة، وأنا اختصاصيّ بكلّ تواضع وتمرّست على إدارة التغيير وفقاً لمقاييس علميّة واقعيّة بعيدة عن الارتجال والمواقف السياسيّة”.
وأكّد انّ “المشروع المشترك المبنيّ على المساحات الجامعة للبنانيين يقرّب المكوّنات اللبنانيّة من بعضها البعض، ويتطلّب تجديد الوعود بين كلّ الافرقاء من خلال حوار يديره رئيس الجمهورية”.
ورداً على سؤال عن واقع الموارنة اليوم، أجاب:” مشروع لبنان 1920 في خطر، الموارنة الذين حملوا الفكر التنويريّ في هذا الشرق، يريدون دولة متعدّدة الطوائف. ولأنّ هذا المشروع في خطر، الموارنة بالتالي هم في خطر أيضاً، لذا نحن على مفترق طرق، ونحن قلقون على لبنان الوطن. وآمل أن تكون كلّ الاحداث منذ 1920 لغاية اليوم عبرة للجميع، بحيث لا يمكن لفريق واحد أن يربح، بل علينا ان نقتنع انّ تركيبة لبنان تفرض علينا ان نتقاسم الربح كما الخسارة.”
افرام في الحلقة تحدّث بإسهاب عن “مشروع وطن الإنسان” وحمله للحلول الإشكالّية في الوطن، وتطرّق إلى القيم الروحيّة – العمليّة التي تجمع عائلته وكلّ العاملين معه في الشأنين الخاص والعام، وختم بالإعلان عن خطوات واتصالات ذلّلت العقبات من أمام إعادة فتح مرفأ جونية لأهداف إنمائية سياحيّة واقتصاديّة، وذلك قبل حلول موسم الصيف المقبل.
لمتابعة الحلقة:
https://www.youtube.com/watch?si=Ml3jVrE8cJmlrEUn&v=g9VrBaqgMpI&feature=youtu.be

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى