اقتصاد

رجل الأعمال اللبناني الأسترالي عماد المصري يُكرّم النائب إيهاب مطر وشخصيات لبنانية في سيدني ويُطلق صرخة وجع من أجل طرابلس

في أول لقاء طرابلسي جامع منذ اكثر من ثلاثين سنة، نظّم رجل الأعمال اللبناني-الأسترالي عماد المصري لقاءً تكريميًا وطنيًا مميزًا في مدينة سيدني الأسترالية، جاء في إطار تعزيز الروابط بين الجاليات اللبنانية في أستراليا ومسؤوليها السياسيين والدينيين، وشكّل مساحة جامعة لأبناء الشمال وطرابلس في الاغتراب.
تميز الحفل بحضور رسمي وشعبي لافت، تقدّمه الوزير الأسترالي اللبناني الأصل جهاد ديب، والمفتي العام لأستراليا سماحة الشيخ رياض رفاعي، ورئيس بلدية كانتربيري-بانكستاون السيد بلال الحايك، وممثل عن وزير التعددية الثقافية في أستراليا، إلى جانب النائب اللبناني إيهاب مطر، وعدد من المشايخ والأئمة، ورجال الأعمال والفعاليات الاجتماعية من طرابلس، الضنية، المنية، وعكار.
وفي كلمته المؤثرة التي اعتبرها الحاضرون “صرخة وجع من أجل طرابلس”، قال راعي الحفل الشيخ عماد المصري:
لم نأتِ نطلب مساعدات، بل جئنا بمشاريع لتمكين المدينة. طرابلس ليست فقيرة، بل جُوّعت وأُهملت. نريد مشاريع تخلق فرص عمل وتعيد الكرامة، لا وعودًا وخطابات. وأضاف بحسرة: كيف لمدينة كطرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان، أن تكون بلا مستشفى مجهّز؟ يجب أن يبصر مستشفى الحميدي الجامعي النور بمواصفات عالمية، ليخدم أكثر من 20,000 مريض شهريًا بأسعار رمزية. أين الملاعب؟ أين المشاريع السياحية؟ بل وحتى العدالة غائبة عن موقوفيها، حيث يُسجن البعض سنوات من دون محاكمة.
وتابع قائلاً: لقد شيطنوا المدينة إعلاميًا، وصوّروها وكأنها خارجة عن القانون، بينما أهلها من أطيب الناس وأكثرهم وفاءً. لم يعترض أحد على هذا الظلم. أما آن الأوان لنكسر هذا الصمت؟
وانتقد المصري في كلمته تراجع الأداء المؤسسي في بعض جمعيات الجالية، وخصّ بالذكر “جمعية أبناء طرابلس والميناء”، معتبرًا أنها “منغلقة على ذاتها منذ أكثر من 30 عامًا، مخالفة القوانين الأسترالية في التداول الديمقراطي للسلطة”، داعيًا إلى ضخ دم جديد في العمل المؤسساتي، وإفساح المجال أمام طاقات الشباب.
وأكد المصري أهمية دعم التعليم، واستكمال مشروع ترميم معرض رشيد كرامي الدولي، ومتابعة قضايا المساجين، والحفاظ على المعالم التاريخية في طرابلس والشمال. وأكد على أهمية إطلاق “منطقة تجارية حرة” في طرابلس تؤمّن آلاف فرص العمل وتعزز الدورة الاقتصادية.
من جهته، شدد المفتي العام لأستراليا الشيخ رياض رفاعي على أن “الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار”، داعيًا إلى التكاتف، فيما قال الشيخ يحيى الصافي: “واجبنا دعم طرابلس بكل الوسائل الممكنة”.
أما الوزير الأسترالي جهاد ديب، فنقل تحيات الحكومة الأسترالية، مشيدًا بالمبادرة التي “تُقرّب ولا تُفرّق”، مؤكدًا أن أبناء الجالية اللبنانية يمثلون نموذجًا يُحتذى به في التفاعل والاندماج الإيجابي.
ودعا النائب إيهاب مطر المنتشرين إلى تسجيل أسمائهم والمشاركة الفاعلة في الانتخابات، مؤكداً أن “العمل الوطني لا يُنجز بالشعارات بل بالفعل والمبادرة.
وشهد الحفل فقرة تكريمية لعدد من الشخصيات الطرابلسية البارزة تقديراً لعطاءاتهم في خدمة المجتمع، وهم: الحاج رياض المصري (عميد آل المصري)، الحاج محمد رشيد الشامي، الحاج علي ديب، الحاج شوقي كبارة، الحاج طلال نابلسي
واختُتم الحفل بعرض فيديو توثيقي للمشاريع الإنمائية المقترحة من السيد عماد المصري، شملت: المرفأ التجاري الخاص: لتحفيز التبادل التجاري وخلق أكثر من 5000 فرصة عمل. والسوق الحرة: لتشجيع الاستثمار وتعزيز النشاط الاقتصادي. بالإضافة إلى مشروع Phoenix: لإعادة إنعاش الاقتصاد المحلي وتحريك عجلة الإنتاج.
وقد لاقى العرض تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبدوا حماسهم واستعدادهم لدعم كل مبادرة تنموية تنهض بمدينة طرابلس.
وفي ختام كلمته، توجه المصري بنداء مباشر إلى الدولة اللبنانية: “نحن لا نطلب المستحيل. لدينا مشاريع جاهزة تنتظر فقط الإرادة. كلها قابلة للتنفيذ فورًا إذا توفرت النية. طرابلس تستحق أن تستعيد مكانتها، ونحن جاهزون للعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى