
زيارة مشتركة إلى مفتي زحلة: وفد جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي والعشائر البقاعية يؤكدون وحدة الصف والثوابت الوطنية
في أجواء مفعمة بالأخوّة والمحبّة، وتزامناً مع حلول السنة الهجرية الجديدة، قام وفدٌ مشترك من جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي في لبنان، ووفدٌ من العشائر البقاعية، بزيارة إلى سماحة مفتي زحلة والبقاع الأوسط الشيخ الدكتور علي الغزاوي، وذلك لتقديم التهاني بهذه المناسبة المباركة، وللتأكيد على أهمية التلاقي بين المرجعيات الدينية والعشائرية وهيئات المجتمع المدني ، بما يخدم مصلحة المجتمع، ويعزّز روح الوحدة والتمسّك بالثوابت الوطنية، وفي طليعتها قضية الأمة المركزية: فلسطين.
وقد استقبل سماحة المفتي الوفد استقبالًا حارا، مثمناً هذه الزيارة التي تحمل معاني الوحدة والتآلف، ومشيداً بجهود جمعية الإصلاح والإنماء في المجال الدعوي والاجتماعي، وبحكمة ووعي القيادات العشائرية في سعيهم الحثيث إلى بناء جسور من التعاون والتكامل في خدمة الناس والوطن.
ضمّ وفد جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي السادة:
فضيلة الشيخ حسام العلي المدير العام للجمعية
فضيلة الشيخ محمد عجاج المنسّق العام للجمعية والمشرف العام على معهدها الشرعي وإمام وخطيب مسجد التقوى مرياطة
فضيلة الشيخ إسماعيل طراف مدير معهد الإصلاح والإنماء لعلوم الدين، ونقيب السادة الأشراف في الشمال،
الدكتور الشيخ محمد الرافعي رئيس هيئة التدريس في معهد الإصلاح والإنماء لعلوم الدين التابع للجمعية،
الأستاذ نادر محمد زيدان صاحب شركة “بيروت سابلمنت” للمكملات الغذائية،
إلى جانب عدد من الإخوة الكرام من أعضاء الجمعية والداعمين لها،
أما الوفد العشائري، فقد ضمّ:
الشيخ عيسى الفياض شيخ عشيرة الحروك الفاعور، ورئيس المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية في لبنان،
الشيخ خالد الحسين رجل المواقف النبيلة والمشرّفة،
بحضور الشيخ الدكتور نادر جمعة رئيس مركز البحث العلمي في أزهر البقاع،
الشيخ عمر جنبين المدير الإداري لأزهر البقاع،
الأستاذ المحامي محمد خالد العجمي، عضو المجلس الشرعي الأعلى من الدرجة الأولى،
ولفيف من وجهاء وفعاليات مجدل عنجر والبقاع الأوسط
وقد شكّل هذا الجمع الكريم مشهدًا وحدوياً يعبّر عن روح التآزر والتكامل بين مختلف المكوّنات الوطنية والدينية والاجتماعية.
كلمة الوفد المشترك:
ألقى فضيلة الشيخ حسام العلي كلمة بإسم الوفد، أكد فيها على أهمية الدور الجامع للمرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الأمة، مشدداً على ضرورة تفعيل هذا الدور لمواجهة التحديات وتعزيز صمود المجتمع.
وقال: “نقول لقياداتنا، انطلاقًاً من الحديث النبوي الشريف: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته فالمسؤولية جسيمة، والتحديات كبيرة، ونحن أحوج ما نكون إلى تضافر الجهود وتوحيد الكلمة لحماية مجتمعنا وتعزيز وحدتنا الوطنية.”
كما أثنى على المواقف الوطنية الجريئة لسماحة المفتي، مشيراً بشكل خاص إلى موقفه الشريف خلال تشييع الشهيد أيمن غطمة في بلدة لالا، حيث عبّر سماحته بوضوح عن تمسّكه بثوابت الأمة ورفضه القاطع للعدو الصهيوني، في لحظة سياسية مفصلية ومعبّرة.
في نهاية اللقاء ، قدّم الوفد المشترك درعاً تذكارياً بإسم جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي لسماحة المفتي الشيخ الدكتور علي الغزاوي، عربون محبة وتقدير لمواقفه الوطنية الجامعة، وحُسن إستقباله.
بعدها، توجّه الوفد إلى ديوان الشيخ خالد الحسين، حيث تم التأكيد مجدداً على وحدة الصف بين الجمعية والعشائر، وعلى أن العلاقة التاريخية بين الطرفين ستبقى صمّام أمان لهذا الوطن، وأنّ الموقف من العدو الصهيوني هو موقف مبدئي راسخ لا يتبدّل.
وقد عبّر كل من الشيخ عيسى الفياض والشيخين الحسين عن تقديرهم الكبير للجهود المتواصلة التي يبذلها فضيلة الشيخ حسام العلي في تعزيز التواصل والتآخي بين مختلف المكونات، مؤكدين أنّ فلسطين ستبقى قضيتنا المركزية، وأن وحدة الأمة غايتنا الكبرى.
وختاماً قام وفد ” الجمعية” بتكريم الشيخ عيسى الفياض بدرع تقديري،
ومنح شهادات شكر وتقدير لكل من:
الشيخ نايف الحسين شيخ عشيرة آل بلان النعيم،
والشيخ خالد الحسين،
وذلك عرفاناً بمواقفهم الوطنية الأصيلة، وجهودهم الصادقة في دعم وحدة الصف، وتثبيت البوصلة نحو القضية الأولى للأمة: قضية فلسطين.