مقالات

كفى موتا” بطيئا” يُفرض علينا بإسم “الواقع” و”الظروف”!لقد بلغ السيل الزبى!كتب ربيع مينا

أي كرامة بقيت لهذا المواطن تُطلب منه أن يحافظ عليها؟
بأي وجه يخرج الناس إلى الشوارع وقد سحقهم الجوع، وأذلتهم الحاجة، وتكالبت عليهم الفواتير والهموم من كل حدب وصوب؟
بأي منطق تُفرض فواتير الكهرباء مرتين والماء مرتين وكأننا نعيش في دولة رفاه؟ بأي ضمير تُترك المستشفيات بلا دعم، والدواء بلا رقابة، والمدارس بلا أمل، والتعليم في مهب الريح؟
أين الطبابة؟
أين الضمانات؟
أين خطة إنقاذ المواطن من هذا الجحيم اليومي؟
كيف يُطلب من الإنسان أن يُكمل حياته، أن يُربي أبناءه، أن يُعلّمهم، أن يُعالجهم، أن يُطعمهم، في ظل هذا الإنهيار الشامل وإنعدام أي خطة أو رؤية أو أفق؟
منذ شهور، الحكومة قائمة… ولكن لا وجود حقيقي لها في حياة الناس! لا قرار فعلي، لا معالجة جذرية، لا خطوة ملموسة تبشّر بخير أو تغيير.
كفى استخفافا” بوجع الناس.
كفى إدارة ظهر لمعاناة شعب كامل.
كفى موتا” بطيئا” يُفرض علينا بإسم “الواقع” و”الظروف”!
عليكم بتحمل مسؤولياتكم، الحكم مسؤولية وأن تتحرّكوا لإنقاذ ما تبقّى،
الكرامة لا تُقاس بالأرقام، بل بالحياة التي لا تُحتمل!
كفى، فعليا” كفى!
ربيع مينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى