مقالات

المقاومة دفاع لاهجوما”ووسيلة لاهدفا”ولاولاء”مذهبيا” وحزبيا” \ أسامة إسماعيل

المقاومة ليست هدفا” ولاهجوما”بل دفاعا”، وخاصة إذا كان العدو خارج الحدود. ولايمكن تحقيق الإنتصار بالاعتماد على الغيبيات والأوهام والعواطف الجماعية وعلى أشخاص بشريين غير مرئيين رحلوا منذ أكثر من ١٣قرنا”،ولكن بعض الناس يقدسونهم ويعظمونهم في مناسبات وطقوس وعادات وشعارات، ويجب أن لاتكون المقاومة في خدمة غايات حزبية ومذهبية مثل الزعامة والسلطة والنفوذ والإنتخابات ومصالح البعض المادية والمعنوية على ظهر آخرين غير تابعين لحزب معين ولايظهرون الولاء المطلق للمذهب الديني، فلايوافقون على معتقدات ومناسبات وعادات وطقوس ومظاهر ألصقت بهذا المذهب من قبل سلطات و”رجال دين” وأحزاب.
إن أقوى سلاح في مواجهة ترسانة أسلحة الكيان الإسرائيلي والدول الداعمة له ليس الصواريخ والمسيرات الهجومية بل أقوى سلاح هو أن تكون المقاومة دفاعا”لاهجوما” ولافتح جبهات استباقية أو غير استباقية، وأن تكون وسيلة دفاع لاهدفا”ومشروعا” حيث ينصب الجهد والتركيز على المقاومة العسكرية والأمور المرتبطة بها وينسى أو يهمل ماحولها من اقتصاد ومعيشة وحياة فرد ومجتمع وعقل ونفس وتنمية وعدالة، وأن لاتكون في خدمة غايات مذهبية وحزبية فيستفيد منها بعض الناس ماديا”ومعنويا” أو بعض الأحزاب والتابعين لها زعامة وسلطة ونفوذا”وثروات بدلا”من أن يستفيد منها البلد والجميع. وأقوى سلاح أن تعتمد المواجهة أو المقاومة على العقل والمنطق والعلم والتخطيط لا على الغيبيات والأوهام والعواطف الجماعية وردات الفعل المتسرعة والولاء لأشخاص وتقديسهم وهو غير الإيمان بوجود الله وتوحيده بالعبادة والتقديس والولاء الذي لايتناقض مع العقل والمنطق والعلم والإرادة الفردية الحرة.
الإستعمار الغربي هو الذي أوجد الكيان الإسرائيلي أو الصهيوني وأسباب الحروب والضربات وحالات عدم الاستقرار وهو الذي يختلق أسبابا”وهمية للضربات والهجمات والحروب مثل الأسلحة النووية والكيميائية والإرهاب، وخاصة في منطقة الشرق الاوسط، وهو الذي يصنع الحلفاء والأعداء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومسرحيات السلام والتطبيع والحرب والمفاوضات، ولكن المواجهة التي تقوم على الغيبيات وتقديس أشخاص والولاء لهم والعواطف الجماعية والأوهام والشعارات والهجوم وتقديم الذرائع للعدو وخدمة غايات حزبية ومذهبية ومصالح البعض المادية والإقتصادية والإجتماعية والمعنوية ضررها أكبر من نفعها بكثير.
أسامة إسماعيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى