
لزاماً على المجلس الجديد ان يلتئم
أما وقد اصبحت انتخابات البلدية وراءنا، اصبح لزاماً على المجلس الجديد ان يلتئم ليسارع الى لملمة اشلاء البلدية المبعثر .. في ظل خلافات شخصية اضًرت بمصالح المدينة…لن نتحدث كثيراً عن الاضرار التي لحقت بالبلدية والناس … بل على المجلس الجديد الذي نبارك له الفوز عليه ان يسارع الى انتخاب رئيس ومجلس بلدي متجانس ، فالمدينة تفتقر الى النهوض بها ويحتاج الى تضافر الجهود جميعها …ما كشفته انتخابات ايار 2025… في طرابلس هو ان البلدية لم تعد تمثًل شيئاً جوهرياً للناس ، البلديةًليست سلطة تحاسب ولا إدارة تعتمد ، بل اداة هامشية مرتبطة بالفساد والعجز ، بلدية مرهونة مواردها للمركز في بيروت محكوم عليها بالفشل مهما تغيرًت مجالسها البلدية سواء بالإنتخابات او الإنقلابات عليها من خلال التناحر على مواقع الرئاسة ، فالكل محكوم بسلطة خارج نطاق طرابلس ….تتحكم بقرار المدينة عبر الامساك مركزياً بالبلدية اياً يكن مجلسها الموًقر ، لنتذكر معاً ، فالمدينة التي عاشت موجات الإحتاج المدني والاجتماعي عام 2019 مع بداية الثورة ، باتت اليوم عاجزة عن انتاج لائحةًانتخابية موًحدة ، لنصل لمجلس بلدي متجانس يعمل بقوة وارادة حرة … ان النتائج الانتخابية في طرابلس 2025 ليست اعلان نصر للسياسيين ، بقدر ما هي كشف عمق الهزيمة المجتمعية في انتاج مشروع سياسي محلي مستقل ولكنه يجمع على الإحاطة بالمدينة ، طرابلس التي صمتت واحجمت عن المشاركة الكثيفة كانت تعاقب نفسها ، ولم تكن تؤيد احداً ، بل كانت تعلن انها تنتظر شيىئاً لم يأت بعد …كل التحية لفخامة العماد رئيس الجمهورية جوزف عون وللحكومةًبشخص رئيسها دولة الرئيس القاضي نواف سلام اللذان وعدا باجراء الانتخابات في موعدها وصدق الوعد… والشكر موصول لمعالي وزير الداخلية الذي اشرف وحرص على انجاح انتخابات طرابلس وادار بحكمة وحنكة موجة الأعتراضات … وحقق للمدينة حلمها في سحب فتيل الفتنة واقصائه من مركزه .. والتهنئة للفائزين في الإختيارية والمجلس البلدي ، ونقول لهم ينتظركم الكثير من العمل ، وانه يوم للعمل وليس للتناحر او التباهي … وحظ سعيد احسن في الدورات القادمة للذين لم يحالفهم الحظ … حمى الله طرابلس واهلها من كل شر …. عن اللقاء الوطني في الشمال رئيس جمعية صالون طرابلس الثقافي درويش مراد – عن تجار التل نافذ المصري – عن نقابات الشمال النقيب محمد مزقزق ” مرعبي ” طرابلس في 17-5-2025.