
تداعيات تقييد الحيّزين المدني والإعلامي في لبنان
فيما يجاهد لبنان للخروج من مستنقع الاضطرابات السياسية والاقتصادية الذي غرق فيه لسنواتٍ، ترزح الأصوات المنادية بتعزيز الشفافية والمساءلة وتطبيق الإصلاحات الملحّة تحت وطأة ضغوطٍ متزايدة. في الواقع، تتعرّض المنصّات المستقلة، التي تروّج للحقوق المدنية والإصلاحات والنقاشات العامّة الرزينة، إلى حملة تشهير منسّقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية. وتندرج هذه الحملة في إطار توجّهٍ أوسع لتضييق الحيّز المدني، سبق أن شهده لبنان والكثير من الدول العربية مرارًا وتكرارًا.
تستعرض هذه الحلقة النقاشية تداعيات هذه الضغوط المتنامية على آفاق الإصلاح في لبنان، وكيفية تأثيرها على نهج الحكومة الجديدة حيال الأزمات المتداخلة، وأيضًا على الجهات الفاعلة المستقلة ومستقبل الحيّز المدني في لبنان.
للتطرّق إلى هذه القضايا وغيرها، يعقد مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط حلقةً نقاشية في مقره في بيروت يوم الجمعة الواقع فيه 11 نيسان/أبريل في تمام الساعة الرابعة من بعد الظهر بتوقيت بيروت/التاسعة صباحًا بتوقيت واشنطن العاصمة، بمشاركة كلٍّ من ديانا مقلد، شريكة مؤسِّسة ومحرّرة منصّة “درج” الإعلامية؛ وديانا منعم، المديرة التنفيذية لمنظمة “كلّنا إرادة”؛ وجان قصير، شريك مؤسِّس ومدير تحرير منصّة “ميغافون”؛ وأيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير.
تشكّل هذه الجلسة الحلقة الأولى من سلسلة نقاشية تطمح إلى استشراف المسار المقبل في لبنان عند هذا المنعطف الهامّ من تاريخه، حيث تسلّمت قيادةٌ جديدةٌ مقاليد الحكم في خضمّ أزمات متعدّدة وتحدّيات متنامية ستستمرّ في رسم معالم البلاد ومستقبلها.