كرامي بعد لقائه مرتضى: سنظهر وجه طرابلس الحقيقي
استقبل رئيس “تيار الكرامة” وعضو “تكتل التوافق الوطني” النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس، وزير الثقافة محمد وسام المرتضى وذلك في اطار إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤، بحضور رؤساء مجالس ادارات مؤسسات الكرامة للعمل الخيري واعضاء المكتب السياسي في تيار الكرامة.
اشار كرامي بعد اللقاء، إلى “حرص وزير الثقافة الاخ والصديق محمد وسام المرتضى على تحويل طرابلس إلى عاصمة للثقافة، وهذه الفعاليات التي سنضع كل إمكانياتنا لانجاح هذا المشروع لما فيه خير للمدينة، ولما فيه من إظهار وجه طرابلس الحقيقي، طرابلس الثقافة، العلم، الفن، وطرابلس التي تملك موروث ثقافي كبير جداً من التراث العثماني والمملوكي والصليبي”.
اضاف كرامي: “هذه المدينة العائمة على التاريخ والتي نفتخر بانتمائنا لها لما تمثله من عيش واحد، وبإذن الله سنظهر وجهها الحقيقي في هذه السنة برعاية وزير الثقافة، وكنا نتمنى لو ان الدولة اللبنانية قامت بمجهود قبل ٢٥ او ٣٠ سنة تجاه هذه المدينة لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه، ولكن ان تأتي متأخراً خيراً من ان لا تأتي ابداً، وخصوصاً من شخص نعتبره اخاً وصديقاً من مدينة طرابلس وهو مواطن لبناني بامتياز ووطني بامتياز وكل لبنان يعنيه”.
أردف كرامي: جرى البحث بعمق في الأزمة اللبنانية والهدف من وراء التفرقة وهو التقسيم خدمة للمشروع الصهيوني، فالمقاومة ليست المقاومة بالسلاح ونحن من هذا البيت ومن طرابلس نحيي كل المقاومة في غزة وفي فلسطين المحتلة للعدو الصهيوني وفي جنوب لبنان التي تحمل وتحمي الامة العربية والإسلامية كلها وتعيد الكرامة لهذه الامة، ولا بد من تثبيت هذه المقاومة ليكون باقتصاد قوي، بالعلم والثقافة… ويكون بمواجهة هذا العدو بسلاح الوحدة الوطنية التي تتمثل بالنموذج اللبناني والذي سنثبته بإذن الله في طرابلس، وسنظهر وجه طرابلس التي لا تعني فقط الطرابلسيين، لا بل التي تعني كل اللبنانيين وكل العرب”.
وشكر كرامي الوزير مرتضى على همته، واكد “وضع كل الإمكانيات في خدمة هذا المشروع”.
مرتضي
من جانبه اشار مرتضى إلى “وحدة الثقافة والعلاقة التي تربط بيني وبين آل كرامي، كذلك ما تمثل هذه الأسرة من تاريخ وشبهها بطرابلس”، واكد على “وحدة ووعي الشعب ومكونات المدينة، واعوّل على الوعي للحفاظ على التاريخ الذي يليق باللبنانيين والطرابلسيين، وبتضحياتنا جميعاً وانتصاراتنا جميعاً”.
واكد مرتضى على ان “طرابلس تستأهل التاريخ والموروث والقيم والوطنية والرجالات الاستثنائيين، وتستأهل ايضاً من كل مسؤول في لبنان ان يقف على خاطرها وليكون موجوداً بين أبنائها، ويعيد خلال هذه الظروف الصعبة بث الامل، فطرابلس قيّد لها ان تكون عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤ وهي بكل ما للكلمة من معنى نتفق ومع كل المرجعيات المعنية بالشأن السياسي والشأن العام والمرجعيات الروحية بأن هذه الفرصة قد لا تتكرر لإزالة هذه الصورة غير الصحيحة أبداً التي وصمت بها طرابلس عن عمد، وثانياً لمحاولة اخراج طرابلس من كبوتها”.
وختم مرتضى حديثه قائلاً: بأن “ظروفنا الاقتصادية هي عامل معرقل، ولكن إذا تضافرت الجهود وأثبتنا النية الفعلية وعقدنا العزيمة للعمل والخدمة فإن التغيير حتماً موجود”.