متفرقات

صباح حريق بلدية طرابلس.. كتب د. خالد تدمري

سارع السفير التركي في لبنان السيد هاقان تشاكل إلى طرابلس للوقوف إلى جانبنا، فهو الصديق الذي تربطنا به علاقة تعاون تزيد عن ٢٠ عاماً، وليكون أول الزائرين المتفقدين والمواسين، عارضاً استعداد الدولة التركية التام لترميم وإعادة البناء إلى أفضل ما كان عليه (راجع رابط الخبر في التعليقات)، نظراً لما تكنّه تركيا الشقيقة من معزّة لطرابلس وأهلها، ولما يربط بلدية طرابلس من علاقات توأمة وتعاون مع خمس مدن كبرى في تركيا، أقمناها وحققناها بمبادرة شخصية خلال عضويتنا في المجالس البلدية المتتالية.

إلاّ أن رئيس البلدية حينها شكره قائلاً “أن هناك جهات سياسية محلية اتصلت به وأبدت رغبتها للقيام بالمشروع”، وهي جهات تابعة لرئيسيّ وزراء سابقين (حينها).. وطبعاً لم يبادر بعدها أيّ منهما من تقديم أي شيء أو الوفاء بالوعد، وبقي المبنى الذي يُعدّ رمز الحكم المحلي للمدينة محترقاً متداعياً، بالرغم من قيام فريق من زملاءنا المهندسين المعماريين والداخليين من كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية ونحن معهم بوضع دراسة هندسية كاملة لترميم وتجديد البناء تطوعياً ودون أي مقابل.

إلى أن قيّض الله الفرصة الثانية، وأيضاً عبر جهودنا، حين تقدّمنا وأخي وزميلي في المجلس البلدي السابق الأستاذ محمّد تامر بطرح الفكرة على شقيقنا الدكتور أحمد تامر مدير مرفأ طرابلس الناجح أن يتبنى المرفأ المشروع ويخصّص ميزانية له من فائض عائداته، وهذا ما حصل فعلاً، وبقيت تركيا على وعدها بتحمّل ميزانية ما قد يلزم لاحقاً من تجهيزات وفرش وأدوات كهربائية بعد إنتهاء الترميم عبر وكالة تيكا للتعاون والتنسيق.

كل الشكر لمدير مرفأ طرابلس المقدام د. أحمد تامر❤️ولإدارة وأساتذة كلية الفنون الجميلة والعمارة بالجامعة اللبنانية الفرع الثالث❤️ وللسفارة التركية في لبنان ممثلةً الدولة التركية الشقيقة رئاسةً وحكومةً وشعباً لما تكنّه من معزّة ومحبّة لطرابلس وشعبها.
🇹🇷❤️🇱🇧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى