مقالات

فلننظر للقارة الإفريقية د. محمد أمين الميداني

د. محمد أمين الميداني تتجه الأنظار دائما نحو القارتين الأوروبية والأميركية، ولا شك في أن الكثير من الأحداث والتطورات تحدث فيهما، والكثير منها يخص بلدان العالم العربي وشعوبه، لكن القارة الإفريقية تستحق أن نوليها اهتمامنا ونتابع تطور الأحداث فيها، وهي في العديد من الحالات أحداث مؤلمة وخطيرة، كالحرب الأهلية المندلعة منذ نحو عامين في السودان، والحرب الأخرى التي اندلعت منذ أشهر في الكونغو الديموقراطية، ولكن تعرف أيضا هذه القارة تطورات إيجابية ومهمة. ما نريد أن نلفت الانتباه إليه فيما يخص القارة الإفريقية هي تلك المستجدات التي عرفها نظام الاتحاد الإفريقي كمنظمة إقليمية إفريقية، ولدول العالم العربي نصيب في تلك المستجدات وهي في دائرتها الضيقة والمؤثرة. نذكر بداية أن أول تجمع إفريقي تمثل في منظمة الوحدة الأفريقية التي تم تأسيسها عام 1965، ثم غُير اسم المنظمة ليصبح الاتحاد الإفريقي عام 2002، وأصبح لهذا الاتحاد هيئات ومؤسسات ووكالات تشابه تلك الموجودة في الاتحاد الأوروبي، وقد تم بتاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري انتخاب وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، كما تم انتخاب سفيرة الجزائر لدى الاتحاد، مليكة سلمى حدادي، نائبة لرئيس المفوضية، وتشغل حاليا البروفيسورة التونسية هاجر قلديش منصب المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي. ولا بد أن نعرج على قضايا حقوق الإنسان والدفاع عنها، لنذكر بأن منظمة الوحدة الأفريقية ولاحقا الاتحاد الإفريقي اعتمد العديد من الاتفاقيات في مجال حقوق الإنسان، منها: الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان عام 1981، وبدأ تطبيقه عام 1986، والاتفاقية الإفريقية لرفاهية الطفل عام 1990، وبدأ العمل بها عام 1999. ونص الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب على تأسيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وهي تضم 11 خبيرا، وتنشط منذ عام 1986 ومقرها مدينة بنجول عاصمة غامبيا، واستكمل الاتحاد الإفريقي نشاطاته في مجالات حقوق الإنسان، فتم اعتماد بروتوكول مضاف إلى الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب عام 1998، والذي سمح بتأسيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وبدأت المحكمة عملها عام 2004، وتتشكل هذه المحكمة من 11 قاضيا، من بينهم حاليا القاضية شفيقة بن صاولة من الجزائر، والبروفيسور القاضي رافع بن عاشور من تونس. ويحق للدول العربية وشعوبها أن تعتز بمكانتها ودورها في رحاب الاتحاد الإفريقي، وللشعوب العربية أن تفتخر بوجود رجالها ونسائها في مراكز مهمة وحساسة في مختلف هيئات وأجهزة ومؤسسات هذا الاتحاد. * أكاديمي وكاتب سوري مقيم بفرنسا. الأكثر قراءة غرفة الأخبار يوم الاسبوع الشهر 1 «التعاونيات» في صدارة المحوَّلين للنيابة و«نزاهة» 21-02-2025 2 تشييع نصرالله يقسّم اللبنانيين ويثير خلافات ومخاوف 21-02-2025 3 الأوروبيون لترامب: بوتين الدكتاتور لا زيلينسكي 21-02-2025 4 صحوة حكومية لسد فجوات سوق العمل الصحي 21-02-2025 5 ثرى الكويت يحتضن شهيدي الواجب أحمد ومساعد 20-02-2025 | 18:35 6 دمشق تطالب أوروبا بتحرير أموالها وتستقبل يهود المهجر 21-02-2025 7 ملك الأردن يغادر إلى السعودية.. والأمير علي بن الحسين يؤدي اليمين نائباً له 21-02-2025 | 13:15 مرافعة: الضبط والإحضار ومعوقات التنفيذ!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى