لبنان

“بقوة وإصرار بدأ العهد الجديد، وهكذا نريد أن يكون!”كتب: جيلبير المجبر

إنّ تكليف الدكتور نواف سلام بتشكيل الحكومة يُشكّل نقطة تحوّل مفصلية في تاريخ لبنان، وفرصة تاريخية للبدء بمرحلة جديدة تُبنى على أسس دستورية صلبة، بعيدة عن المصالح الفئوية والممارسات التي أضعفت الدولة وشوّهت صورة الحكم. إنّه رئيسٌ قاضٍ، يحمل معه الدستور أينما ذهب، ليكون دليلًا ومرجعية لا تُحيد، في مسارٍ يُراد منه استعادة هيبة الدولة ومكانتها.

في لقاءاته مع النواب خلال الاستشارات النيابية، حمل سلام مشروعًا واضحًا، يرتكز على الإصلاح الحقيقي والالتزام بالقانون والدستور. ليس شعارات فارغة، بل رؤية متكاملة لمستقبل لبنان، يتقدّمها إحساسٌ عالٍ بالمسؤولية. وضع نسخًا من الدستور وكتبًا عن الرقابة البرلمانية أمامه، ليُذكّر الجميع بأن الطريق نحو الإصلاح يبدأ من هنا: من الالتزام بالمبادئ الدستورية، ومن احترام آليات الرقابة والمساءلة، بعيدًا عن المساومات والصفقات التي كانت تُدار في الغرف المغلقة.

هذا هو العهد الذي نريده، عهدًا جديدًا يضع لبنان على سكة الإصلاح الحقيقي، عهدًا يُعيد للسلطة معناها وللشعب كرامته، عهدًا تُدار فيه الدولة بروح العدالة لا الزبائنية.
اليوم، بدأنا الطريق الصحيح، طريق بناء الدولة لا تقويضها، طريق الشفافية لا الإخفاء، طريق العمل لا الخطب. هذا ليس مجرد وعد، بل بداية عهدٍ أساسه إرادة صارمة في إنقاذ الوطن.

الدكتور نواف سلام هو رجل المرحلة، بعلمه ودستوريته ورؤيته النابعة من عمق معاناة هذا الشعب. لبنان يحتاج إلى رجل يُعلي من شأن القانون، ويضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار.

وإنني، الدكتور جيلبير المجبر، أؤكد اليوم أنّ ما نراه هو بداية المسار الذي لطالما نادينا به. المسار الذي يضعنا على الطريق الصحيح نحو بناء لبنان جديد، لبنان القانون والمؤسسات. هذا عهد لن نسمح أن يُعرقل أو يُبدّد، لأنّه أمل كل لبناني يؤمن بأن لبنان يستحق الأفضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى