اجتماع

بيان صادر عن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي _ لبنان

تعليقًا على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

إن التطورات المتسارعة التي تمر بها الساحتان اللبنانية والفلسطينية تفرض علينا أن نكون أكثر يقظة وأكثر حرصًا على توجيه الصوت الوطني الصادق، الذي يعكس مواقفنا الثابتة في مواجهة التحديات والاعتداءات المستمرة. وقد شهدنا في الأيام الأخيرة تعديات جديدة من العدو الصهيوني على لبنان وفلسطين، وهو ما يوجب علينا الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد حياتنا وأراضينا.

أولاً: الاعتداءات الصهيونية على لبنان

لقد بات من الواضح أن العدو الصهيوني يسعى لاستغلال كل لحظة في مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، ليواصل تدمير البنى التحتية، المنشآت المدنية، وجرف الطرقات في محاولة منه لجعل عودة الأهالي إلى قراهم مستحيلة. كما أن العدو لم يكتفِ بذلك، بل زرع القنابل العنقودية والألغام والقذائف غير المنفجرة، مما يشكل خطرًا جسيمًا على حياة المواطنين عند عودتهم إلى تلك المناطق.

وفي إطار إرهابه المستمر، شن العدو الصهيوني غارات على سيارات المدنيين في منطقة طيردبا، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين. هذا التصرف العدواني لا يعد دفاعًا عن النفس، بل هو خرق فاضح للقرار 1701، الذي يوجب على العدو الامتناع عن الاعتداء على المدنيين. إن هذا التصرف هو تعدٍ سافر يستدعي من الدولة اللبنانية التحرك العاجل في مراجعة مجلس الأمن الدولي لرفع شكوى ضد هذا العدوان المتكرر.

إننا في الجمعية نطالب الدولة اللبنانية بتوجيه نداء عاجل إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الصهيوني لتطبيق القرار 1701، وندعو لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار إلى عقد اجتماع فوري للبحث في اتخاذ إجراءات رادعة تمنع العدو من تكرار هذه الاعتداءات.

ثانيًا: التطورات في غزة وفلسطين

وفي فلسطين، حيث يدخل العدوان الصهيوني على غزة يومه الخامس والستين بعد الأربعمائة، يواصل العدو حربه المدمرة ضد أبناء غزة، بينما المقاومة الفلسطينية البطلة تقدم صمودًا أسطوريًا، وتوقع يوميًا خسائر كبيرة في صفوف العدو. وكان آخر هذه الخسائر مقتل عدد من الجنود الصهاينة في عملية نوعية نفذتها المقاومة، ما يؤكد على أن المقاومة في غزة لا تزال على عزمها في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، ولن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها في القضاء على المقاومة.

  1. تحية للمقاومة الفلسطينية في غزة:
    نحن في جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي نوجه أسمى التحيات للمقاومة الفلسطينية البطلة في غزة على العملية النوعية التي نفذتها أمس، ونشيد بصمودها الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني. كما ندعو المقاومة الفلسطينية إلى تصعيد عملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى فرض تبادل الأسرى وتوقف العدوان الصهيوني.

ختامًا:
إن العدو الصهيوني يواصل تهديداته، لكننا على يقين أن شعبنا اللبناني وشعبنا الفلسطيني لن يرضخوا لهذا الظلم. المقاومة في لبنان وفلسطين هي السبيل الوحيد للرد على هذا العدوان المستمر. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته في فرض لوقف الأعمال العدوانية، وأن يدعم حقوق الشعوب في الدفاع عن أنفسهم وحماية أرضهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى