مقالات

شهادة حق للتاريخ وتذكروا كلامي لاحقا \ كتب: المحامي خالد الحلو

أنا أعرف أحمد الشرع وأخوته وأهله ووالده منذ أن كان عمره ١٠ سنوات….

وشهادة للتاريخ انه شاب مؤمن حقيقي وعلى درجة عالية من الثقافة والعلم والأخلاق والحياء….

قضيت كل دراستي الجامعية أنا وأخوه حازم بكلية الحقوق جامعة دمشق وأكلت في بيتهم وجلسنا كثيرا مع الأب حسين الشرع الباحث والمؤلف وحاصل على شهادة الدكتوراه وشغل منصب رئيس مكتب تسويق النفط برئاسة الوزراء بعهد حافط أسد وحكومة الكسم ، وكان خلاف السيد حسين الشرع وعبد الرؤوف الكسم على عدم إدخال عائدات النفط في الموازنة العامة للدولة ، وعند اصراره على ذلك تم طرده من عمله تعسفياً لشهادته بالحق….. فشعر بقهر كبير…

ومنذ التسعينات حلم أحمد الشرع أن يقتص لابيه وللشعب السوري وبنى كل حياته على هذا الأساس وكنا نحن أكبر منه نضحك على حلم ذاك الشاب السوري الصغير….

وللعلم حسين الشرع من أهل العز والثراء أباً عن جد ، وهم على ما أذكر من قرية ” فيق ” من قرى الجولان المحتل محافظة حوران أي القنيطرة حاليا … يعني سوري أصيل ، ولا يطمح أحمد الشرع بحكم أو بمال لأن والده لو طاوع النظام وقتها لكان ممن يملكون مليارات الدولارات كما فعل الذين أتوا بعده لمنصبه…. والمقارنة خاطئة بين أحمد الشرع وآل الأسد لأن هناك فرق كبير بين الغروب والشروق….

واعلموا أن أحمد الشرع وأهله كانوا يقيمون في مزة فيلات شرقية ويملكون بيوتاً ومكاتب وسوير ماركت ، يعني الشاب شبعان ومرفــَّــه وبالرغم من ذلك اختار هذا الطريق بهدف تحرير سورية ووفقه الله حسب رأيي حسب نواياه النبيلة والصافية…. والإيمان الذي يملكه…..

والغاية من الحديث أن نقول أن الشبعان غير الفجعان…. وابن الأصل والنعمة غير حديثي النعمة…. ونستذكر قول الأمام علي كرم الله وجهه :
أطلب الخير في بطون شبعت ثم شحت كون الخير فيها باق ، ولا تطلب الخير في بطون شحت ثم شبعت كون الشح فيها باق…..

ولا يــُـخشى من أحمد الشرع مع حفظ الألقاب ، ولكن يــُـخشى ممن يعرقلون مسيرته من المنتفعين والمنافقين والشاذين الذي لا تعجبهم الحرية والمساواة والعدالة…. كون الفساد معشعش فيهم….

وفقنا الله جميعا ً للنهوض بسورية نحو الأفضل والكل معني بذلك….

ما أفسده الدهر… لا يصلحه العطار بأيام….

عاشت سورية حرة أبية موحدة….

كتبه….
المحامي خالد الحلو….
منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى