
من يريد الحرية الشخصية فليذهب إلى أوروبا … كتب: محمد أسوم
من قال هذه العبارة منذ اقل من شهر ؟؟
ولماذا قالها ؟؟
إنه وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد طرابلسي ..
بعد ١٣ عاما من اسقاط حكم معمر القذافي، أعلن وزير الداخية قرارات الحكومة :
١- فرض الاحتشام على النساء
٢- فرض الحجاب على الطالبات
٣- منع الاختلاط في المقاهي
٤- منع قصات الشعر الغربية والسراويل الغربية لشباب ليبيا
٥- منع سفر المرأة بغير محرم
٦- مكافحة العلاقات غير الشرعية
٧- تسيير دوريات شرطة الآداب
واعتقد انهم منعوا تصنيع الخمر في مرحلة سابقة
ثم قال : من يريد الحرية فليذهب إلى أوروبا ..
معنى ذلك ان ليبيا توجهت إلى تطبيق القيم الإسلامية العريقة التي تحفظ الاسرة والمجتمع والأخلاق والفطرة والرجولة والعرض ، دون الالتفات إلى إرادة الغرب وأذنابه من العلمانيين العرب …
حدث ذلك بعد ١٣ عاما ..
أي بعد شعور الحكومة الليبية أن الشعب في غالبيته يتقبل مثل هذه الإجراءات ..خاصة بعد تقارير تشير إلى تفشي العلاقات المحرمة بين الجنسين ..
بالعودة الى القرارات :
توضيحا لقرار الحجاب :
الحجاب فرض على الطالبات في المدارس فقط
اما خارج المدرسة فالاحتشام هو المفروض ..
بالنسبة لسفر المرأة بغير محرم ، أتمنى على الحكومة الليبية الأخذ بأقوال الفقهاء الذين نصوا أن علة الحكم هو الخوف على المرأة وليس من المرأة ..
وبالتالي يمكن السماح للمراة بالسفر بغير محرم اذا غلب على ظنها الأمن ..
وذلك كي لا نحرم النساء من فرص الدراسة في الخارج ، او المشاركة في المؤتمرات العلمية ، او العمل خارج ليبيا ..
فالفقه الإسلامي متعدد المدارس والاجتهادات قديما وحديثا ، ويمكن للحكومة الليبية ان تاخذ منه ما تراه مناسبا للمجتمع ..
على كل حال
نحتاج في أيامنا دائما الى مرحلة انتقالية لتطبيق شرع الله ..
فأمتنا تعرضت لغزو ثقافي عسكري شامل لقرن كامل من الزمن ..
وليس من السهل أن نفرض تطبيق الشريعة دفعة واحدة ، حتى لو كانت الغلبة العسكرية معنا
فالمرحلية ، وفقه الأولويات والضرورة ، من أهم ما يجب اعتماده في زماننا
وهذا ما نتمناه ان يكون في سوريا ..
محمد أسوم