
رئيس جامعة طربلس لبنان في مؤتمر قطر عن علم دلائل النبوة : للإفادة من هذا العلم في الدراسات المستقبلية والاستراتيجية وبخاصة في مواجهة الإلحاد الجديد وإجرام “يهود* المتمادي
بدعوة من جامعة حمد بن خليفة في قطر شارك رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي في مؤتمر أهمية دلائل النبوة في العصر الحديث وذلك على مدى يومين في الدوحة بمشاركة من أكاديميين وباحثين من عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الغربية والعربية .
وعرض ميقاتي ورقته البحثية بعنوان “إضاءات معاصرة على كنوز دلائل النبوة” ، عارضا نماذج من الصفحات المشرقة التي كتبها العلماء ومنهم الشيخ حسين الجسر في الرسالة الحميدية والقاضي الشيخ يوسف النبهاني في كتابه النفيس حجة الله على العالمين .
ونبه إلى أن جحود نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رغم معجزاته التي تجاوزت الألف معجزة إنما هو جحود بنبوة كل الأنبياء من قبله والذين أخذ الله عليهم الميثاق باتباعه إن بُعث في عصرهم .
كما لفت إلى أن القرآن الكريم هو المعجزة الناطقة التي حوت شلالات من المعجزات المتجددة والتي تتكشف يوما بعد يوم في كل مجالات العلوم ، داعيا إلى إيلاء الإعجاز التشريعي والإعجاز الأخلاقي العناية الفائقة .
وأضاف أن أهمية علم دلائل النبوة تمتد لتغطي المستقبل وبخاصة ما يتعلق بعلامات الساعة الصغرى والوسطى والتي تحقق كثير منها حتى الآن ، وكونها يقينيةً بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن من الواجب الإفادة منها في الدراسات المستقبلية والاستراتيجية وفي مطلعها ما يتعلق بقتال يهود ومواجهة إجرامهم المتمادي .
وذكّر بمقولة الحَبر اليهودي عبد الله بن سلام الذي وثّق القرآن الكريم واقعة إسلامه وشهادته بأن اليهود قومٌ بُهتٌ ، داعيا إلى توثيق شامل لأسماء أحبار اليهود وكبارهم الذين اعتنقوا إلاسلام خلال أربعة عشر قرنا من الزمان في أنحاء العالم بما يعزز تهافت أكذوبة تأثر القرآن الكريم بما كان قبله من تراث يهود .
كما أكد أن علم دلائل النبوة مصدر معرفي هام في مواجهة الإلحاد الجديد
الذي رأى فيه فنَّ التدليس على الرأي العام وإيهامه بتحويل الأساطير إلى حقائق والحقائق إلى أساطير .
ودعا إلى الإفادة من موسوعة بيان الإسلام المتوفرة الكترونياً والتي اشترك في إنتاجها مائتا عالم لإبطال الشبهات القديمة الجديدة التي تتناول القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة وحياة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم
وختم بالدعوة إلى تبسيط دلائل النبوة لتوظيفها إعلاميا في لجان التعريف بالإسلام حول العالم .
وكان قد قدّم ميقاتي درعا تكريميا لمديرة مركز محمد بن حمد آل الثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة الدكتورة عائشة يوسف المناعي وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة الأستاذ الدكتور رجب شونتورك ، اللذين ثمّنا عميقا مشاركة ميقاتي في المؤتمر رغم الظروف الكارثية التي يمر بها لبنان الجريح في زمن العدوان الإسرائيلي الغاشم .