
لقاء الهيئة الوطنية للمفقودين في لبنان مع السفيرة السويسرية
بدعوة من قبل سفيرة سويسرا في لبنان د. ماريون ويشلت جرى لقاء استمر لساعتين تناول سبل دعم الحكومة السويسرية للهيئة الوطنية للمفقودين واستمعت السفيرة بإصغاء للمشاكل والعقبات التي تواجهها الهيئة وسبل المساعدة في إنجاح عملها وأكدت على ضرورة وجود استراتيجية واضحة لعمل الهيئة وبعد كلمة السفيرة د. ماريون ويشلت قدم رئيس الهيئة القاضي جوزف نخله سماحه عرضاً مسهباً لنشاط الهيئة والمشاكل التي تواجهها والخطوات التي قامت بها في هذا الصدد متحدثاً عن قانون المفقودين والمخفيين قسراً 105 -2018.
تلتها مداخلات من قبل أعضاء الهيئة وكانت لامين سرّ الهيئة المحامي د. زياد أحمد عجاج مداخلة بصفته ممثل لنقابة المحامين في طرابلس فشكر الحكومة السويسرية والشعب السويسري على اهتمامهم بالمفقودين في لبنان وتمنى على سائر الدول ان تحذو حذو سويسرا بهذا الصدد وان هذا الملف امتد منذ العام 1975 الى الان ناهز الخمسون عاماً .وقدر عدد المفقودين ب17125 مفقود بينهم أكثر من 700 مفقود في سوريا وانه لا توجد أرقام دقيقة إلى الآن.
واكد بان اعضاء الهيئة يعملون كفريق متطوع لمحاولة بلسمة الجراح وطي صفحة مؤلمة من حياة اللبنانيين.
وأوضح أنه من منطقة أنهكها الحرب من منطقة باب التبانة لديها العديد ممن فقدوا في الحرب الأهلية وفي سوريا تحديداً وبحاجة لمعرفة مصيرهم وتحدث عن العقبات التي تواجه الهيئة وعن ضرورة وجود مراسيم تطبيقية لقانون المفقودين والمخفيين قسراً 105-2018 وخاصة لمادته الخامسة أ التي أشارت ان للمفقودين والمخفيين قسرا وأفراد أسرهم الحق في التعويضات المادية والمعنوية التي تحدد بمرسوم يتخذ بمجلس الوزراء المسند إلى توصية من الهيئة وأشار الا ان الحكومة اللبنانية لا تملك المال الكافي وبالتالي على المنظمات الدولية والدول الأوروبية المساعدة بهذا الصدد.
وأن على الدولة اللبنانية أن تعمد الى سنّ تشريعات لإعطاءهم بطاقة صحية ومنحهم إعفاءات ضريبية لذوي المفقودين وطالب بالاستفادة من خبرات الدول التي عصفت بها الحروب في حل ازمة المخفيين قسراً.
علماً بأن السفارة السويسرية كانت قد دعمت الهيئة السابقة وتستمر في دعم الهيئة الجديدة كونها تكمل عمل الهيئة القديمة عبر دعمها للمجتمع المدني .
