
متفرقات
مع وصول بابا الفاتيكان إلى لبنان، لا بدّ من قول الحقيقة كما هي
إن كانت هناك أرض أولى بزيارة رمزٍ دينيّ في هذا الزمن، فهي غزّة…
غزّة التي نالها القصف، فهُدمت كنائسها كما مساجدها، وضُربت مستشفياتها ومدارسها، وتحوّلت شوارعها إلى رماد، وبات أهلها بين شهداء وجرحى ونازحين.
أما لبنان، فقد أُعيد تلميعه على عجل، ورُصفت طرقه في ليلة واحدة، ليظهر بمشهد يليق بالكاميرات لا بالواقع وبشكل لا يوحي اننا خرجنا من حرب.
المسيح لم يقصد القصور، ولم يدخل المدن في مواكب فارهة؛
دخل القدس راكبًا حمارًا، ومتّجهًا نحو الفقراء، والمحتاجين، ومن أثقلتهم الهموم، ولم يسعَ يومًا إلى بهرجة أو استعراض.
وإن كانت لزيارة البابا رسالة حقّة، فهي أن يوجّه بصره وصلاته أولًا إلى أرض ما زالت تنزف…
إلى غزّة
