لبنان

النائب السابق د. علي درويش في حديث لموقع “وردنا”: المشهد الإقليمي أمام مفترق… والتسوية خيارٌ ممكن والحرب ليست قدراً محتوماً

في قراءة معمّقة للتطورات الإقليمية والرسائل الدبلوماسية المتقاطعة باتجاه لبنان، أكد النائب السابق د. علي درويش أن الحرب واردة لكنها غير حتمية، مشيراً إلى أن الاتصالات الجارية ولقاءات الموفدين إلى بيروت لا تعطي مؤشرات حول مهلة زمنية محددة للتصعيد من قبل العدو، رغم وجود تهديدات تبقى قابلة للتنفيذ.

وأوضح درويش أن مصر تلعب اليوم دوراً أكثر تقدّماً مقارنة بالمراحل السابقة، مستفيدة من علاقاتها المميّزة مع دول الخليج والولايات المتحدة، ومن موقعها كدولة مركزية قادرة على الدفع باتجاه تسويات إقليمية متماسكة.

وأشار درويش إلى عاملين أساسيين يعكسان جدّية المرحلة:

  • مبادرة رئيس الجمهورية وما تضمّنته من تأكيد على ضرورة تطبيق القرار 1701 في خطاب عيد الاستقلال.
  • موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حذّر من هشاشة الوضع في لبنان، ما يضع البلاد أمام مفترق واضح: إمّا الذهاب نحو تسوية شاملة ضمن مهلة زمنية ضاغطة، أو الانزلاق إلى مواجهة أوسع.

وكشف درويش أن الحراك المصري في بيروت يهدف إلى الدفع نحو تسوية قد تشمل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، وإرساء آلية دعم فعّالة للجيش اللبناني تمكّنه من تطبيق القرار 1701 على نحو أفضل وأسرع.

كما شدّد على الأهمية الاستثنائية لزيارة البابا لاوون إلى لبنان، لما تحمله من دلالات كبيرة حول موقع لبنان في وجدان الكرسي الرسولي، ولأنها تأتي في مرحلة مصيرية تشهد تحوّلات كبرى في الإقليم، مما يجعل هذه الزيارة رسالة دعم معنوي وسياسي للبنان ودوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى