
الولد ده
الولد ده سنة ٢٠٠٠ كان بيهرب من المدرسة ويروح يشتبك مع الصـ8ـاينة لحد ما المدرسة طلبت ولي أمره، راحت والدته المدرسة وعرفت وبهدلته وأكل علقة لأنها خافت عليه ..
كل يوم كان بيروح يشتبك .. ومش بس كده ، كان بيقف قدام الدبابة ويرقص ويغني “لو كسروا عظامي مش زاحف لو هدوا البيت مش خايف” ويرمي حجارة .
استشـ8ـد ابن خالته شادي، وأهله خافوا عليه وحبسوه في البيت وقدر يهرب من مواسير اللي واصله للبيت ويروح يضرب حجارة علي الصـ8ـاينة، ومرّات ومرّات والدته ترجّعه من نص الاشتباك.
في يوم نام الطفل ده وحلم بشادي ابن خالته بيقوله ( تعال انتقم لي) وفي نفس اليوم والدته حلمت بشادي بيقولها (خليه يجي عندي).
والدته حسّت انها رسالة ربّانية وان ابنها هيستشـ8ـد قريب.
في مصور فرنسي إسمه “لورو” صوّره الصورة دي من ظهره وهو بيرمي حجارة على دبابة ميركافا وإنتشرت الصورة وبعدها بعشر ايام، وبالتحديد تاريخ ٢٠٠٠/١١/٨، وهو بيوطّي يمسك حجر.. طلقة من نوع 500 دخلت في رقبته وطلعت من الجهة الثانية وإنتهت قصّته في لحظة..
الطفل ده اتحدى الدبابة بحجر، الطفل ده ابن أنغام عودة اللي قعدت ٦ سنوات بعد اسستشـ8ـاده تاخد شنطته وتطلع على المدرسة تدوّر عليه بين الطلاب، هذا الطفل عبارة عن وطن صغير..
الطفل ده غنى : “لو سموا المية ما يخالف لو هدوا البيت مش خايف ،، لو كسروا عظامي ماني زاحف رح الم عظامي يا بلدي واصنع مقلاع وحجر ..!”
الصورة للطفل الشهيد الاسطورة “فارس عودة”.
منقول