
الشرق الأوسط!بقلم رئيس تحرير موقع صوت الجيل الصحافي جواد خضر
الشرق الأوسط لم يعد كما نعرفه. لقد دخلت المنطقة رسمياً نفق الحرب الكبرى.
لم تعد ضربات محدودة و لا رسائل صاروخية “مدروسة”. إسرائيل تقصف العمق الإيراني، إيران ترد بقوة نارية غير مسبوقة، و أميركا تتجهز للدخول المعركة عسكرياً لأول مرة بهذا الحجم منذُ غزو العراق. إنها حرب كبرى تتدحرج… و الكل سيُحرق.
من الردع إلى الإنفجار: إيران تنهض من تحت الرماد
لطالما مارست إسرائيل سياسة الضربات الإستباقية في سوريا، العراق، لبنان، و أحياناً في الداخل الإيراني، ظناً منها أن طهران ستبقى صامتة.
لكن كل شيئ تغير ، الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت عسكرية استراتيجية داخل إيران فُسّر في طهران على أنه إعلان حرب فجاء الرد الإيراني صاروخياً، عنيفاً، مباشراً، موقعاً بإسم الحرس الثوري.
لكن الرد لم يقف عتد حدود إسرائيل، القواعد الأمريكية في العراق و سوريا دخلت ضمن دائرة الإستهداف. و الرسالة واضحة: من يقف مع إسرائيل فليتحمل مسؤولية النار.
أميركا تتدخل: صبر واشنطن ينفجر
لم تعد أميركا تقف في موقع الداعم السياسي أو الدرع الدبلوماسي.
هذة المرة تدرس إحتمالية الدخول عسكرياً على الخط.
الطائرات الأميركية ، حاملات الطائرات وصلت، و جنرالات البنتاغون باتوا ينسّقون الضربات على مواقع إيرانية في العراق و سوريا و داخل إيران
واشنطن البوم تقول: هذه حربنا أيضاً.
هل بدأ سيناريو “يوم القيامة”؟ ماذا بعد ؟
_ حزب الله في الجنوب اللبناني دخل حالة تأهب قصوى.
_ الحوثيون أطلقوا صواريخ نحو إسرائيل.
_ العراق يشتعل من جديد.
_ أسعار النفط تتفجر عالمياً.
الدول الخليجية ترتجف بين نيران الجبهة و خوف من تداعيات اقتصادية و إنفجار داخلي.
العالم يراقب… و العرب عاجزون، صامتون؟ أو متورطون في الظل.
حرب متعددة الجبهات: لا عودة للوراء
هذه ليست حرباً تقليدية. هذه حرب. وجود إسرائيل تقاتل لإبقاء تفوقها العسكري و النووي. إيران تقاتل دفاعاً عن مشروعها و كرامتها القومية.
و أميركا تقاتل من أجل الهيمنة و ضمان أمن حليفها الأول في المنطقة.
و الضحايا؟ نحن. شعوب هذه المنطقة التي لا تعرف يوماً دون قصف أو أزمة، أو لاجئين، أو مجاعة، أو تهديد وجودي.
النهاية لا أحد يملك الجواب.
إما أن يوقف الكبار هذه المجزرة القادمة قبل فوات الأوان، أو تكون أمام زلزال إقليمي لا يشبه أي حرب عرفناها منذ قرن.
كل ساعة تأخير تعني مئات الضحايا، و مليون نازح، و مزيد من النيران التي لن تستثني أحداً.
في الختام:
الشرق الأوسط اليوم لا يحتاج إلى وساطات، بل إلى صفعة كبرى للعقل.
إسرائيل تحترق، إيران تنزف. أميركا تجر العالم إلى جحيم مفتوح.
و لسنا إلا حطب هذا الجحيم.