احذر في لبنان : جنون السياسة و عثرة التسويات!
بينما تهب عاصفة الحروب البادرة وتوترات الشرق الأوسط يتعثر ساسة لبنان في ترتيب الوضع الداخلي ” وارضاء الخارج” المكثف للزيارات المكوكية من أجل ” تلقف تنفيذ قرارات” يقول الوساطاء أنها فرضت على لبنان.
وبين حرب الشوارع في لوس أنجلوس و تعنت ترامب في قراراته وتحريك النعرات العرقية – يقول مراقب – يستمر الاحتـلال الاسرائيلي في ترميم صورة النصر التي لم تظهر بعد في بقعة أرض صادمة تسمى غـ.زة.
نتنياهو المحاصر داخلياً يحاول القتال أكثر كي لا يغيب في سجون المحاسبة ؛ أما شعب غـ.ًزة فهو أمام قوافل كسر الحصار التي تعرقل من هنا و تحاصر من ” أخوة يوسف” ولا نجاة سوى بتكثيف الزحف آخره على ما يبدو من تونس فليبيا وبعضها لبنان وعكارها ثم طرابلس فسوريا والأردن نحو مصر ” الخائفة” والمحتارة من أولئك المستفحلين في الظلم و”الدعس” على كرامات المتحدثين والصامتين المتمتمين حتى في قلوبهم بمساعدة ” أشقاء العزيز”.
يتخوف اللبنانيون من حرب واستقالات .. وايران التي كانت بالأمس هنا تحاول عبثاً فعل شيء ما ..هناك من يحزم أمتعة القوة وآخر سيعبر الى الخارج معلناً الاستسلام وعدم القدرة على الاكمال؛ فكيف سيكون المشهد في وطن متعب في القادمات من الأيام!؟ .. صمت و عزلة ورسائل في المواجهة وخفافيش العاصمة تتستر خلف خوفها.
وبين جنون السياسة وكل التعثرات .. هل سيكون صوت الرصاص والطائرات هناك .. أم أنها جولة سراب جديدة نحو تسويات وهدوء أشمل….
المصدر: لبنان اليوم Libanaujourdhui
