
بيان صادر عن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان، بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة
في الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، تستحضر جمعيتنا في لبنان هذا الحدث الجلل الذي شكل بداية مأساة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، أقدمت العصابات الصهيونية، وبدعم مباشر من الاستعمار البريطاني وتواطؤ بعض القوى الغربية، على اغتصاب أرض فلسطين، وتشريد أهلها، وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين العزل.
وإننا، في هذه المناسبة الأليمة، نؤكد أن ما يقوم به العدو الصهيوني اليوم في غزة الصامدة، من قصف ودمار وقتل ممنهج وتهجير قسري، ما هو إلا امتداد مباشر لذلك المشروع الاستيطاني الإجرامي نفسه، الذي تأسس على الدماء والخراب، ولا يزال مستمراً بغطاء دولي وصمت عربي.
وفي ظل هذه الجرائم المستمرة، تتزامن جولة الرئيس الأميركي إلى بعض دول الخليج، حيث تعقد الصفقات وتضخ المليارات، بينما يرتكب في الوقت نفسه أفظع المجازر بحق أطفال غزة ونسائها وشيوخها، وهذه الوقائع موثقة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية، ولن تمحى من ذاكرة الأحرار في العالم.
وفي غياب أي أفق للحلول السياسية، وبعد أن تهاوت كل المبادرات العقيمة، فإننا نعلنها بوضوح لا لبس فيه: الجهاد والمقاومة هما الخيار الشرعي والوحيد لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وإن درب المقاومة هو الطريق الذي أثبت فعاليته، وهو الأمل الباقي لشعوبنا في ظل صمت العالم وتخاذل الأنظمة.
ختاماً، نوجه تحية إجلال وإكبار إلى شهداء فلسطين، وإلى المقاومين الصامدين في ميادين الكرامة، ونجدد عهدنا على المضي في دعمهم قولاً وفعلاً، حتى زوال هذا الاحتلال الغاشم وعودة الأرض إلى أصحابها.
جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان