متفرقات

قراءة تحليلية للانتخابات البلدية في المركز اللبناني للعدالة

عقد “المركز اللبناني للعدالة” يوم السبت الفائت في مركزه في طرابلس ندوة حوارية حول نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في طرابلس والشمال بحضور النائب السابق رامي فنج، والعميد نزيه بارودي، والنقباء منذر كبارة ونبيل فتال، وعميد كلية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة الشرق الدولية محمد علم الدين، ومديرة معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في طرابلس رنا دبليز، وعضو المجلس البلدي رشا سنكري، ورئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض، ورئيسة المركز اللبناني للعدالة عائشة يكن وأعضاء من الهيئة الاستشارية للمركز، وحشد من الأكاديميين وهيئات المجتمع المدني والناشطين والمهتمين، ومرشحين ومرشحات ممن نجحوا أو لم يحالفهم الحظ لا سيما في طرابلس، الميناء والمنية.
وقد شارك في الندوة بالإضافة إلى الدكتور محمد علم الدين والدكتور رامي فنج، الدكتور أيليا أيليا أستاذ علم الاجتماع الانتخابي في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية والدكتورة ساره عبيد الفائزة عن المقعد البلدي في المنية.
تناول المحاضرون جملة من المسائل ذات الصلة. فبعد مقدمة من الدكتور علم الدين (كمدير للندوة) طرح فيها إشكالية الامتناع عن ممارسة حق وواجب الاقتراع وكذلك ظاهرة توحد قوى السلطة في إئتلاف هجين يستهدف ربح الانتخابات في مقابل تبعثر جهود قوى المجتمع المدني وتناثر لوائحهم في أكثر من اتجاه (٥ لوائح بمواجهة لائحة ائتلاف السلطة).
من ثم قدم د. فنج دراسة احصائية تحليلية لنتائج الانتخابات وذلك في اطار محاولته الإجابة عن التساؤلات المرتبطة بضعف نسب الاقتراع وعدم وصول سيدة أو أكثر للمجلس البلدي كذلك موضوع تمثيل الاقليات في المدينة. وأشار فنج أن السلطة تعمدت الغموض في مسلكها لجهة الجدية في إجراء الانتخابات مما شكل عائقًا بوجه العديد من المرشحين للتواصل بفعالية مع قواعدهم الناخبة.
أما د. إيليا، فاعتبر أن هناك حلقة مفقودة بين النخب الفكرية وقادة الرأي والقواعد الشعبية لجهة رفع مستوى الوعي لدى الأخيرة ما انعكس حالة من اللامبالاة بالعلاقة مع الاستحقاق.
وكانت للدكتورة سارة عبيد مداخلة عرضت فيها تجربتها مع الانتخابات البلدية في المنية حيث شرحت أهم الأسباب التي أدت الى فوزها (نالت المركز التاسع من ٢١) والتي من ضمنها تطور مستوى الوعي لدى افراد المجتمع في المنية حيث لم يتم التعامل معها على أنها امرأة بقدر ما نُظر إلى سيرتها الذاتية وانجازاتها ونجاحاتها في مجال عملها.
من بعدها فتح الدكتور علم الدين الباب للأسئلة والمداخلات من قبل الحضور حيث تميزت هذه المداخلات بحيويتها وغزارتها وتنوعها نظراً لان القضية قيد البحث مازالت ماثلة في الأذهان ولكل شخص موقف من المعركة ومن إدارتها (على مستوى الدولة) وكذلك نتائجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى