
لقاء مشترك بين “الجبهة الديمقراطية” و”حزب اليسار الاوروبي” يعرض تطورات العدوان على غزه
توسيع دائرة التحركات الشعبية للضغط على الحكومات الاوروبية لوقف حرب الابادة
عرضت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع حزب اليسار الاوروبي الاوضاع في قطاع غزه. وضم وفد الجبهة مسؤول دائرة العلاقات الخارجية فتحي كليب وعضوي الدائرة مصطفى بلقيس وفؤاد بكر.. كما ضم وفد حزب اليسار الاوروبي نائبة الرئيس ومنسقة مجموعة عمل الشرق الاوسط إنغر يوهانسن والمستشارة السياسية للعلاقات الدولية بييرا موتشيغروسو..
استهل الرفيق كليب اللقاء بالحديث عن ذكرى النكبة وما شكلته من مأساة انسانية على المستوى العالمي حين انحازت القوى الاستعمارية الدولية لصالح المشروع الصهيوني وتجاهلت الشعب الفلسطيني وحقه بأرضه. مؤكدا بأن نتائج النكبة لا زالت حاضرة في الذاكرة الجماعية الفلسطينية للاجئين الذين يعبشون تفاصيلها بشكل يومي، ويرفعون راية عودتهم التي لن تسقط ابدا، وستنتقل من جيل الى جيل..
واشار الوفد الى ان رفض نتنياهو لكل مقترحات الوسطاء يثبت بأن اهداف الحرب لا علاقة لها باعتبارات امنية ولا بتحرير الاسرى، بل ان وظيفتها الآن هي الدفاع عن مستقبل نتيناهو ومحاولة فرض التهجير الجماعي في اطار مخطط الضم والتطهير العرقي، الذي لا يترك لشعبنا من خيار الا المقاومة.
وشكر الوفد لكافة القوى الاوروبية والعالمية الداعمة لشعبنا وقضيته، داعيا الى توسيع التحركات الشعبية والضغط على الحكومات الاوروبية من اجل وقف حرب الابادة، ومواصلة العمل لعزل اسرائيل ووضعها امام المحكم الدولية لما ترتكبه من جرائم يومية ضد المدنيين، خاصة النساء والاطفال.
وفد اليسار الاوروبي اكد بأنهم مستمرون في تحركاتهم من اجل وقف حرب الابادة التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومن اجل دفع الحكومات الاوروبية لمواقف تحمي المدنيين، معتبرا ان اسرائيل تنتهك القانون الدولي وتنتهك الاتفاقات الموقعة من الاتحاد الاوروبي.. معتبرا ان الحكومة الاسرائيلية حكومة مجرمة، ويجب وقفها وهذا ما يتم العمل عليه الآن في الدول الاوروبية..
واكد الوفد بأنهم على تواصل مع مختلف القوى اليسارية في اوروبا من اجل اعتراف اكبر عدد من الدول الاوروبية بالدولة الفلسطينية، ومن اجل فرض عقوبات على اسرائيل نتيجة سياساتها وجرائمها ضد الاطفال والنساء الفلسطينيين، مشددا على دعم حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه الوطنية، وايضا دعم قرارات المحاكم الدولية التي تدين الاحتلال الاسرائيلي.
كما عرض الطرفان العلاقات الثنائية، واكدا على ضرورة تطويرها، وعقد المزيد من اللقاءات لمحاولة الفهم المشترك لمختلف التطورات الاقليمية والدولية، والعمل ايضا من اجل بناء علاقات قوية مع مختلف اطراف اليسار العربي.