الجماعة* : *رمضان شهر الرحمة والغفران،والعتق من النيران

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال البيان الآتي :
سُعدنا وسُعد أهالي طرابلس الفيحاء بقدوم شهر رمضان، شهر الأمن والأمان والتقوى والغفران،
أفضل الشهور عند الله، نرتقي فيه جميعاً إلى أعلى درجات الإيمان، لما فيه من أجور مضاعفة ..
تمنينا أن تكون صورة رمضان هذا العام مختلفة عن أعوام مضت، بعد الانتصار المبارك لغزّة العزّة، وسقوط النظام الظالم في سورية الحبيبة، وانتخاب رئيس للجمهورية، بعد فراغ دام أكثر من سنتين، وتشكيل حكومة هدفها العمل والبناء، وحسن الأداء، وكان الأمل يحدونا أن ينعكس كلّ ذلك، تأثير إيجابيّاً على السلوك العام، الذي أرهق البلاد والعباد، واعتماد القواعد السليمة في بناء دولة القيم والأخلاق، واحترام الآخر، والمحافظة على الأمن والأمان..
لكننا فوجئنا بأن نشهد أناساً لا قيمة عندهم للدماء، ولا لأفضل الشهور عند الله، بل لا قيمة عندهم للعبادة في أفضل أيام العمر وساعاتها ودقائقها وثوانيها، أناس يستسهلون إطلاق النار من دون مسوّغ أو رادع، يستسهلون حصول التقاتل، وإراقة الدماء بينهم وبين إخوانهم من دون سبب، ويستسهلون إزهاق الأرواح في شهر عنوانه ومفهومه العفو والسماح والتجاوز والغفران .
ما هكذا يُستقبل رمضان، وما هكذا تكون طرابلس الفيحاء مدينة العلم والعلماء، والأمن والأمان، لذا نطالب المسؤولين، والأجهزة الأمنية، والمؤسسات المجتمعية بكافة أطيافها التعاون للتخلص من هذه الآفة، ومعاقبة كلّ من تسوّل له نفسه تخريب طرابلس وأمنها وفرحتها بقدوم شهر رمضان، الذي هو أفضل الشهور عند الله، وخير الشهور عند أهل طرابلس الشرفاء.
اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد .