
بيان الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية بمناسبة ذكرى النكبة
سبعة وسبعون عاما مضت على اغتصاب الحركة الصهيونية لفلسطين تحت ادعاءات تلمودية وحجج واهية ووعود مزيفة . وانشاء كيان عنصري احلالي استعماري على الارض الفلسطينية .
وطيلة هذه السنوات التي حفلت بانتفاضات شعبية مناهضة للعدو ورافضة لسياساته التوسعية ، وصولا الى انطلاق المقاومة الفلسطينية المسلحة عام 1965 .
حاول العدو ورعاته وحلفاؤه ، وعلى راسهم الولايات المتحدة الاميركية وبالتعاون مع دول التطبيع العربية ، تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة .
لكن المقاومة صمدت وتعززت في كل دول محور المقاومة وجاءت معركة طوفان الاقصى لتعيد الاعتبار لفلسطين وقضيتها ومقاومتها في المؤسسات العالمية والمحاكم الدولية ولدى الشعوب التي ادانت الاجرام الاميركي الصهيوني وحرب الابادة الجماعية التي شنت على الشعب الفلسطيني وسقوط مايزيد عن 165 الف بين شهيد وجريح وهذه المواقف تعتبر انجازا هاما على مستوى احياء القضية الفلسطينية التي جرت محاولات حثيثة لوضعها طي النسيان .
كما ان حروب الاسناد التي خاضتها قوى المقاومة في لبنان والعراق واليمن مدعومة من الجمهورية الاسلامية في ايران اكدت على استعداد هذه القوى للمشاركة في دعم المقاومة والشعب الفلسطيني وقد ساهم هذا
الدعم في صمودهما رغم مرور مايزيد عن السنة وثمانية اشهر على بدء المعركة رغم الاثمان والتضحيات الباهظة التي تكبدها المحور واستشهاد قادته على طريق القدس .
امام هذه الاضاءات الهامة والنوعية لا بد لنا في المؤتمر العام للاحزاب العربية من التأكيد على الامور الاتية :
1 – دعوة جميع الفصائل الفلسطينية الى مغادرة منطق الانقسام والتفرقة والعمل الجاد والحثيث لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والكفاح المسلح والتحرير الكامل لفلسطين من البحر الى النهر .
2 – دعوة القوى الشعبية العربية الى رص الصفوف وتنظيم فعاليات شعبية في جميع الدول فلا يجوز ان نشهد التحركات الجماهيرية في الدول الغربية وتغيب غالبية شعوبنا عن هذا الفعل الواجب لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر والذي تلاحقه المجازر اليومية ويسقط منه الاف الشهداء والجرحى .
3- نتوجه بالتحية الى ارواح الشهداء الابرار الذين قدموا دماءهم الزكية لنصرة القدس وفلسطين
ونخص الشهداء القادة سماحةالسيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين والاخوين اسماعيل هنية ويحيى السنوار وجميع القادة الذين بذلوا ارواحهم لتبقى قضية فلسطين وقضية المقاومة حية لا تموت .
4 – رغم الضغوطات والحروب التي يشنها العدو الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية على دول وقوى المقاومة ، فاننا نشهد صمودا اسطوريا تسطره هذه القوى وشعوبها التي تشكل درعا يحمي المقاومة ومجاهديها ويرفض كل اشكال التامر والتخاذل ، وتعتبر ان خيار المقاومة هو الذي يحرر الارض ويحفظ العزة والكرامة .
فلنقف جميعا مع المقاومة التي تحمينا من المؤامرت والعدوان وتعيد لنا حقوقنا وارضنا .
المجد والخلود للشهداء
الامين العام
قاسم صالح