
انفجر المرفأ… وسكتوا. نحنا ما سكتنا، ونحنا مننفجر عليهم!بقلم الدكتور جيلبير المجبر
خمس سنين مرقوا… والدولة بعدها تحت التنويم الكاذب، تحضن المجرمين وتطمر الحقيقة!
العدالة مخنوقة
الحقيقة مخطوفة
والملف بالبرّاد… ناطرين ننسى ريحة الدم!
بس نحنا ما نسينا…
نحنا شعب عم يعيش لحظة الانفجار كل يوم!
نحنا سمعنا الصرخة من تحت الردم، وشفنا وجّ الضحايا بأحلامنا، وحاملين وجعهم بصدرنا!
وين صار الملف؟
مين سمّى مجرم؟
مين تحاسب؟
مين نُفّي؟
ولا واحد!
220 شهيد، آلاف الجرحى، نصف بيروت راحت، والسلطة بعدها بتحضن المجرمين بإيد، وبتكذب على الناس بالإيد التانية!
هيدي مش دولة…
هيدا نظام مجرم، نظام قاتل، نظام جبان!
بس نحنا؟
نحنا مش شعب بينقمع!
نحنا الصوت العالي، نحنا الرعب الحلال، نحنا اللي منصرخ متل الرعد، ومنصير عدالة تمشي برجليها!
ما بدنا مسكنات
ما بدنا تبريرات
بدنا عدالة، ولو على رقابكن
بدنا قضاء شريف، مش قضاء بيجلي جزمة السياسي!
بيروت مش رماد… بيروت نار
وإذا الدولة بدها تدفن الحقيقة، نحنا رح نطلعها بإيدينا، بكلمتنا، بصرختنا، وبتاريخنا!
وإنتو؟
يا سياسيي التواطؤ، يا قضاة الصمت، يا إعلاميي التعتيم…
إنتو مش بس سقطتوا أخلاقيًا، إنتو خنتوا الله، والناس، والشهداء، والمستقبل.
وإذا مفكّرين إنو الدم بينسى… هيدا مش دمكن!
بيروت انفجرت بالحجر… بس نحنا مننفجر بالكرامة!
العدالة رح تقوم… ولو من تحت الركام!
نقطة؟ لا.
هيدا وعد!