لبنان

لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية

أكدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، أثر اجتماعها في مقر الحزب الديمقراطي اللبناني في خلدة، استنكارها وشجبها للتصريحات التي
أدلى بها، وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، والتي ادّعى فيها “أن الشعب اللبناني لم يعد يريد ما أسماه المعادلة الخشبية، وأن الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها”.
وتساءلت الهيئة عن أي معادلة يتحدث رجي، فإذا كان يقصد معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فهذه المعادلة هي التي حررت الأرض عام ألفين من الإحتلال الإسرائيلي، وهي المعادلة التي أكدها الحشد الشعبي المليوني، المدعوم بالحضور السياسي والرسمي والنيابي، في يوم تشييع أمين عام حزب الله، سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصرالله في المدينة الرياضية.
كما لفتت هيئة التنسيق إلى أن رجي لا يعرف، أو تعمد تجاهل، أن السيادة في لبنان تُنتهك يومياً من قبل العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضه ويعتدي عليها، وذلك لأن المقاومة تركت أمر التحرير ووقف الإعتداءات للدولة، لإعطاء الفرصة للبنانيين لكي يتأكدوا أن الدبلوماسية عاجزة عن تحقيق ذلك، فكيف إذا كان على رأس هذه الدبلوماسية ممثل حزبٍ له تاريخ عريق بالعمل لمنع التفاهم والتوافق الداخلي، وتبنّي طروحات ومواقف تخدم أجندة العدو. وهنا من حقنا أن نسأل عما إذا وزير الخارجية رجي يعلم أنه وزير خارجية لبنان وعليه أن يتحدث بإسم لبنان وشعبه، وليس بإسم حزبه المعروف بعدائه للمقاومة.
وهنأت هيئة التنسيق اللبنانيين بإنجاز استحقاق الإنتخابات البلدية، لاسيما في الجنوب، حيث تحدى أبناؤه الإحتلال الصهيوني واعتداءاته وشاركوا بكثافة في الإنتخابات، في البلدات التي لم تحصل فيها تزكية للمجالس البلدية، وأثبتوا تمسكهم بأرضهم ووطنهم.
كما توقفت الهيئة عند الموقف القومي والأخوي للعراق الشقيق بتقديم المساعدة للبنان قولاً وفعلاً، ودعت الحكومة اللبنانية إلى التنويه بهذا الأمر والتعامل الإيجابي مع المبادرة العراقية، ومطالبة الدول العربية بأن تحذو حذو العراق في تقديم الدعم للبنان للنهوض باقتصاده وبناه الخدماتية، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني.
بيروت ٢٩ أيار ٢٠٢٥
أمانة سر اللقاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى