
الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة السيلة الحارثية وسقوط ضحايا من المدنيين \ كتبت لارا الاحمد
شنت القوات الإسرائيلية قصفاً مكثفاً على منطقة السيلة الحارثية خلال الساعات الماضية، حيث تم إسقاط عشرات القنابل في محاولة لاستهداف مواقع عسكرية. ومع ذلك، تصاعدت التقارير التي تؤكد وقوع إصابات بين المدنيين الأبرياء نتيجة لهذا القصف، ما أثار غضباً واسعاً ومطالبات بوقف الاستهداف العشوائي.
وأكد شهود عيان أن القصف كان عنيفاً، حيث هزت الانفجارات المنطقة، وألحقت أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح العديد من العائلات خوفاً من استمرار الغارات. ورغم التأكيدات الرسمية بأن الضربات كانت موجهة نحو أهداف عسكرية، إلا أن الإصابات بين المدنيين في ازدياد، ما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها السكان جراء العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي قام بتفجير عبوات ناسفة كانت قد زرعتها مجموعات مسلحة في السيلة الحارثية، مما أدى إلى وقوع انفجارات إضافية تسببت في إلحاق الأذى بالسكان المدنيين في المنطقة. وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة بشأن الأثر الكارثي لهذه العمليات على حياة المدنيين، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث في المناطق السكنية.
وفي الوقت الذي تبرر فيه السلطات الإسرائيلية هذه الهجمات بأنها تأتي ضمن عملياتها الأمنية، تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استهداف المناطق السكنية بالقنابل يؤدي إلى خسائر بشرية غير مبررة، داعية إلى تحقيق عاجل في الأحداث وضمان حماية المدنيين وفق القوانين الدولية.
يأتي هذا التصعيد وسط توترات متزايدة في المنطقة، حيث تتكرر مثل هذه العمليات العسكرية التي غالباً ما تؤدي إلى سقوط ضحايا من الأبرياء، مما يفاقم الوضع الإنساني ويثير تساؤلات حول سبل إنهاء دوامة العنف المستمرة. ومع استمرار القتال، يبقى المدنيون هم الحلقة الأضعف، متأرجحين بين خطر القصف والبحث عن ملاذ آمن يحميهم من نيران الصراع.