مقالات

ديوان قصائد مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  أوهام جياد الخزرجي

شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.. شاعر وناقد وروائي مصري

{1} مَوْتُ الْأَدِيبَةْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

قَمَرُ الزَّمَانِ وَنُورُهُ غَمَرَ الْمَكَانْ = وَبَحَثْتُ عَنْكَ بِحَيْرَتِي قَمَرَ الزَّمَانْ

تَلْهُو مَعَ الْعُشَّاقِ فِي قَلْبِ الدُّجَى = وَاللَّيْلُ فِي تَسْبِيلِهِ كَالْمَهْرَجَانْ

وَحَبِيبَتِي بِسُكُونِهِ جِنِّيَّةٌ = نَفَخَتْ بِقَلْبٍ قَدْ كَوَاهُ الْحَاجِبَانْ

يَا هَلْ تَرَى أَنَا فِي الدَّيَاجِي شَاعِرٌ = مُتَمَكِّنٌ يَشْدُو بِهِ فِي كُلِّ آنْ ؟!!!

وَالْوَرْدُ يُهْدَى وَالْحَبِيبَةُ تَشْتَرِي = وَتُبَارِكُ الْمَعْشُوقَ وَالدُّنْيَا أَمَانْ

قُولِي بِرَبِّكِ كَيْفَ أَدْهَشْتِ الْوَرَى = وَالنَّاسُ مَحْزُونُونَ فِي هَذَا الصِّوَانْ؟!!!

أَرَحَلْتِ لِلْأُفُقِ الْبَعِيدِ وَهَالَنَا = مَوْتُ الْأَدِيبَةِ قَدْ نَعَاهَا مَارِدَانْ

{2} تَمْضِي الشَّهَادَةْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

تَمْضِي الشَّهَادَةُ أَنْسَامًا تُلَمْلِمُنِي = بَيْنَ الْأَزِقَّةِ وَالْجُدْرَانِ تَذْكُرُنِي

وَبِالدُّمُوعِ وَآلَامِي قَدِ امْتَزَجَتْ = وِلَادَةٌ فِي رَبِيعِ الْعُمْرِ تَجْبُرُنِي

هُنَا دَمِي يَرْتَوِي مِنْ عِشْقِهَا أَبَدًا = مَدِينَتِي قَدْ سَقَتْنِي الْعِشْقَ يَبْذُرُنِي

وَجْهٌ لِبَسْمَةِ أَيَّامِي وَرُؤْيَتِهَا = عُشُّ الْحَمَامِ هَدِيلٌ بَاتَ يَحْضُرُنِي

قُرْآنُ رَبِّي مَعَ الْأَسْحَارِ تَذْكِرَةٌ = صَوْتُ الْأَذَانِ أَذَانُ الْفَجْرِ يَغْمُرُنِي

هَالَاتُهُ أُرْسِلَتْ مِنْ فَيْضِ بَارِئِهَا = يُهْدِي الضِّيَاءَ إِلَى قَلْبِي وَيُؤْثِرُنِي

شُكْرًا إِلَهَ الْوَرَى يَا مَنْ تُثَبِّتُنَا = عَلَى الصِّرَاطِ وَنُورُ الْحَقِّ يَحْضُرُنِي

{3}  لِأَلْبَسَ ثَوْبَ أَفْرَاحِ النِّهَايَةْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

نِهَايَةُ أَحْرُفِي كَانَتْ بِدَايَةْ = لِأَلْبَسَ ثَوْبَ أَفْرَاحِ النِّهَايَةْ

تَعَالَوْا وَاشْهَدُوا إِبِدَاعَ حَرْفِي = يُضَافُ إِلِى خَبِيئَاتِ الْحِكَايَةْ

حَبِيبِي جَاءَ لِي ثُمَّ اصْطَفَانِي = وَخَبَّأَنِي بِأَوْرَادِ الْوِقَايَةْ

وَأَدْخَلَنِي الْحَبِيبُ جِنَانَ صِدْقٍ = وَعِشْقِي لِلْجِنَانِ يَصِيرُ آيةْ

وَدِدْتُ رُجُوعَ قَلْبِي دَارَ بَدْءٍ = لِأُخْبِرَ مُنْتَهَى أَحْلَى رِعَايَةْ

وَلَكِنَّ مُنِعْتُ وَذَاقَ قَلْبِي = مَعَ الْفِرْدَوْسِ أَشْكَالَ الْهِدَايَةْ

وَزَكَّانِي حَبِيبِي فِي صَفَاءٍ = وَنَعَّمَنِي لِتَكْتَمِلَ الرِّوَايَةْ

{4} أَجِيبِيني – شَآمُ- فَمَا مَصِيرِي ؟!!!

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

صُرَاخُ الرُّوحِ تَشْكُو لِلضَّمِيرِ = وَقَدْ مَاتَ الضَّمِيرُ فَمَنْ مُجِيرِي ؟!!!

أَسِيرُ الْوَهْمِ فِي الْأَوْهَامِ يَمْضِي = عَلى الْأَشْوَاكِ فِي الدَّرْبِ الْعَسِيرِ

ظَلَامٌ دَامِسٌ مَا زَالَ يَعْوِي = يُسِيلُ الدَّمْعَ فِي عَيْنِ الْخَبِيرِ

أَيَا أَوْهَامُ خِبْرَتُنَا تَوَلَّت = وَتُهْنَا فِي مَطَبَّاتِ الْقُبُورِ

فَمَنْ بِاللَّهِ يُرْشِدُنَا لِنَمْضِي = عَلَى الدَّرْبِ الصَّحِيحِ مَعَ الْقَدِيرِ

وَيَمْسَحُ دَمْعَنَا وَيُزِيلُ وَهْمًا = أَسِيرَ الْحُزْنِ فِي قَبْرِ السَّفِيرِ ؟!!!

أَيَا دُنْيَا تَوَلَّتْ فِي ضَجِيجٍ = مِنَ الْهَمَسَاتِ تَخْنُقُ فِي الشُّعُورِ

شَآمُ تُبَدِّدُ الرُّوحَ الْمُوَلِّي = أَجِيبِيني – شَآمُ- فَمَا مَصِيرِي ؟!!!

{5} جَمَالُكِ حَبِيبَتِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

مَا زَالَ جَمَالُكِ عُكَّازَا = وَحُروفُكِ فَكَّتْ أَلْغَازَا

آخُذُ مِنْ كَلِمَاتِكِ حَرْفًا = أَصْنَعُ مِنْ حَرْفِكِ تِلْفَازَا

يَأْخُذُنِي لِبِلَادِ الدُّنْيَا = وَبِحَرْفِكِ أُصْبِحُ خَبَّازَا

أَخْبِزُ لَكِ مَا لَذَّ حَيَاتِي = وَرَغِيفُكِ أَصْبَحَ مُمْتَازَا

وَأُرِيكِ عَجَائِبَ دُنْيَانَا = أَصْنَعُ لَكِ بِالْحُبِّ جِهَازَا

أَطْيَافٌ وَغَرَائِبُ تَبْدُو = وَالحَرْفُ تَحَوَّلَ بَزَّازَا

فَيَبُزَّ جَهَابِذَةً حَضَرَتْ =  عَافَ الْغَمَّازَ اللَّمَّازَا

{6} نَشِيدُ الْمَوْتِ يَأْتِي دُونَ إِذْنٍ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَمُنْتَظِرٌ حَقَائِبَنَا الْقَدِيمَةْ ؟!!! = وَتَغْفُو فَوْقَ أَنْفُسِنَا السَّقِيمَةْ ؟!!!

وَلَمْ تَتْرُكْ لَكَ الْأَفْكَارُ وَقْتًا = تُعَالِجُهَا بِأَنْفَاسٍ عَلِيمَةْ

ظِلَالٌ نَائِيَاتٌ هَائِمَاتٌ = تُغَنِّي لِلْمَخَاضَاتِ الْعَقِيمَةْ

وَتَتْرُكُنَا الدُّرُوبُ وَقَدْ تَعِبْنَا = وَأَنْشَدْنَا بِأَصْوَاتٍ رَخِيمَةْ

نَشِيدَ الْمَوْتِ يَأْتِي دُونَ إِذْنٍ = يُفَاجِئُنَا بِهَالَاتٍ أَلِيمَةْ

وَأَحْجَارٌ مُبَعْثَرَةٌ تُنَادِي = إِلَهَ الْمَوْتِ كَالْأُمِّ الرَّحِيمَةْ

وَأَشْلَاءٌ لِأَحْبَابٍ تَوَلَّوْا = وَأَلْقَوْنَا مَعَ النُّذُرِ الْوَخِيمَةْ

{7} سُطُورٌ مِنَ الْأَحْزَانْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

بِلَا عُنْوَانٍ الْأَوْهَامُ تَأْتِي = مُغَلَّقَةٌ بِأَيْدِيهَا الدَّوَائِرْ

مُغَلَّقَةٌ وَتَعْقُبُهَا سُطُورٌ = مِنَ الْأَحْزَانِ تَبْكِي فِي السَّرَائِرْ

أَيَا بَابَ النَّدَامَةِ أَيْنَ قَلْبِي ؟!!! = أَيَقْصِدُهُ مِنَ الْغِزْلَانِ زَائِرْ

مُكَابَدَةٌ هِيَ الدُّنْيَا عَجُوزٌ = عَلَى بَابِ النُّذُورِ بِلَا سَتَائِرْ

تُوَلْوِلُ تَاهَتِ الْأَحْلَامُ مِنِّي = أَتَأْتِينَا مِنَ الدُّنْيَا الْخَسَائِرْ ؟!!!

عَجِيبٌ أَنْتَ يَا قَلْبِي عَجِيبٌ = تُفَسِّرُ فِي الْعَجَائِبِ وَالذَّخَائِرْ

وَقَدْ أَلْقَتْ لَنَا الدُّنْيَا حُمُولاً = ثِقَالاً حِِمْلُهَا لِلصَّبِّ ضَائِرْ

بِلَا أَبْوَابٍ التَّشْكِيلُُُُ سِفْرٌ = يُفَاجِئُنَا وَقَدْ أَسَرَ الْحَرَائِرْ

{8} أَ أَوْهَامُ حُبِّي أَرَى نَجْمَهَا ؟!!!

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة العراقية القديرة  / أوهام جياد الخزرجي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

وَلَمْ يَعْرِفِ الْوَهْمُ حَتَّى اسْمَهَا = فَكَانَتْ كَحُلْمٍ حَوَى رَسْمَهَا

فَيَرْسِمُهَا اللَّيْلُ وَهْمًا جَمِيلاً = بِقَلْبِ الْفَتَى يَحْتَوِي جِسْمَهَا

فَعُودٌ وَسُبْحَانَ رَبٍّ كَبِيرٍ = تَعَالَى وَأَلْهَمَهُ حُلْمَهَا

رَأَى قَدَّهَا وَحَوَاهُ اسْمُهَا = أَ أَوْهَامُ حُبِّي أَرَى نَجْمَهَا ؟!!!

أَبِنْتَ الضِّيَاءِ وَدُنْيَا الْهَنَاءِ = عَرُوسِي وَحُبِّي أَعِي فَهَمَهَا ؟!!!

أَحَقًّا أَنَا فِي  زَمَانِي الْجَمِيلِ = أَمِ الْوَهْمُ سَيْطَرَ يَا قِسْمَهَا ؟!!!

أَرَى الْبَدْرَ يَرْقُبُنِي فِي سَمَائِي = تَبَسَّمَ لِي نَاطِقًا حُكْمَهَا

شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.. شاعر وناقد وروائي مصري

 mohsinabdraboh@ymail.com       mohsinabdrabo@yahoo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى