
وقفة جماهيرية حاشدة أمام خيمة الإضراب عن الطعام في مخيم البداوي دعماً لغزة واختتام رمزي للإضراب
شهد مخيم البداوي ظهر اليوم الاثنين 7/28 فعالية جماهيرية حاشدة أمام خيمة الإضراب عن الطعام التي أقيمت خلال الأيام الماضية، تضامناً مع أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتنديداً بسياسة التجويع والحصار التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من مليونَي فلسطيني في القطاع، في ظل عدوان مستمر يستهدف المدنيين والبنية التحتية والقطاع الصحي.
شارك في الوقفة ممثلو الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، والقوى الوطنية اللبنانية ، واللجنة الشعبية في المخيم، إلى جانب شخصيات وطنية واجتماعية وحشد واسع من أبناء المخيم والجوار، في مشهد وحدوي عبّر عن الالتفاف الشعبي حول قضية غزة العادلة، ورفض الصمت الدولي المريب تجاه المجازر والانتهاكات الإسرائيلية.
افتتحت الوقفة بكلمة ترحيبية ألقاها الناشط سيف جميل، أكد فيها أن خيمة الإضراب عن الطعام كانت بمثابة صرخة من مخيمات الشتات في لبنان إلى ضمير العالم، مطالبة بإنهاء الحصار ووقف العدوان، وداعياً إلى استمرار التحركات الشعبية المناصرة لغزة.
ثم كانت كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيم البداوي، ألقاها ممثلها مهدي عساف، الذي حيا فيها صمود أهلنا في غزة الذين يواجهون الموت جوعاً وعطشاً، ويثبتون يوماً بعد يوم تمسكهم بحقهم في الحياة والحرية والكرامة. وشدد عساف على أن ما يجري في غزة هو جريمة حرب موصوفة تستوجب محاكمة الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لرفع الحصار ومحاسبة المعتدين.
بدوره، ألقى القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عاطف خليل، المضرب عن الطعام منذ عدة أيام، كلمة مؤثرة عبّر فيها عن فخره بالمشاركة في هذه الخطوة الرمزية التي أرادت إيصال صوت غزة إلى كل أنحاء العالم. وقال:
“إضرابنا عن الطعام لم يكن إلا وسيلة رمزية نرفع بها الصوت من أجل أهلنا الذين يُمنعون من الطعام والدواء والماء، والذين يعيشون تحت القصف والدمار. صرختنا من هنا، من البداوي، كانت رسالة بأن الجوع الذي يعانيه أطفال غزة هو جوعنا أيضاً، وأن آلامهم هي آلامنا”.
وأعلن خليل في كلمته إنهاء الإضراب عن الطعام، بعد أن بدأت قوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا تعني نهاية التحركات، بل بداية لمرحلة جديدة من الفعل الشعبي الضاغط والداعم لغزة.
واختتمت الوقفة بإحراق علم الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد رمزي عبّر عن الرفض التام لسياسات الاحتلال، وعن استمرار النضال الفلسطيني في كل الساحات حتى كنس الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.
وأكد المشاركون في ختام الفعالية أن غزة ليست وحدها، وأن شعبها الصامد يجد في مخيمات الشتات والعالم العربي والإسلامي والعالم الحر من يؤمن بعدالة قضيته ويقف إلى جانبه في وجه آلة الحرب والحصار.