مقالات

في الذكرى السابعة لغياب رفيق الشعب في معاركه محبوب الطرابلسيين المناضل الدكتور عبد المجيد الرافعي

  • تعصرني الذكرى فأستحضر يومياتها ، قامة وطنية عربية جسدت بنضالها وتفانيها صورة المدينة التي أحب ، كان له السبق في نضالاتها لعقود وفي خدمة أبنائها بتفاني وتجرد وأندفاع قل نظيره، نفتقده اليوم وسط هذا التهميش والإهمال الذي تعانيه، من عاصره يتذكر فيه معاني النبل والأندفاع والشهامة، صاحب المبادرة الأولى في إطلاق تجربة المستوصفات الشعبية ودعمها وبأشرافه كانت المستوصفات السبعة تغطي الجزء الأكبر من حاجة المدينة الصحية ، ومع السنوات العجاف للحرب الأهلية يوم كاد المرفأ ان يغلق بادر وبما له من نفوذ لدى القادة العراقية في وضع مرفأ طرابلس ممرآ حصريا للبضائع العراقية، ومع تراجع امكانية التحصيل الجامعي كان له السبق في أرسال الألوف من أبناء المدينة للتحصيل العلمي في الجامعات العراقية، إضافة إلى دعم أبنائها في مراحل التعليم عبر أطلاق “مشروع الكتاب المدرسي للطالب المحتاج” والذي شمل مانسبته 25% من طلاب المدينة ، كما كان أول من اطلق مبادرة الحصة التموينية( خلال فترة الأحداث) نتذكر كيف كانت عنابر المرفا وبراحاته وصولا إلى مكتب الفاكهة تضج بكميات الطحين والمواد الغذائية والمعلبات التي اشرفت على توزيعها لجان شعبية معروفة بنشطائها، إضافة إلى سد النقص الكبير الذي شهدته المدينة في جهاز الأطباء العامل في مستشفياتها يوم بادر إلى تأمين بعثة طبية متخصصة سدت النقص الذي كانت تعانيه مستشفيات المدينة . القامة التي نستذكرها اليوم ليست عادية في حياة المدينة فهي مفخرة أبناءها وعنوان تميزها وزمنها الجميل، كل أبناء المدينة يجمعون على دورها كما يفتقدوها اليوم وسط هذا الظلام الدامس والتهميش القاتل ،
  • له الرحمة والعليين ولنا الوفاء والذكرى .. \ عمران ياسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى