حركة الأمة استنكرت تصريحات رجّي: المقاومة درع لبنان في وجه التطبيع والعدوان
استنكرت حركة الأمة، في بيان لها، التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية اللبنانية يوسف رجي، والتي وصف فيها المقاومة بأنها “تنظيم مسلح خارج عن القانون”، واعتبرتها مواقف مليئة بالحقد والافتراء، وتعكس عداءً سافراً للمقاومة اللبنانية، وتماهياً خطيراً مع خطاب العدو الصهيوني.
وأكدت “الحركة” أن هذه التصريحات لا تمثل الإرادة الوطنية الجامعة، ولا تعبّر عن وجدان الشعب اللبناني الذي قدّم آلاف الشهداء في مواجهة الاحتلال، ولا تزال المقاومة تشكل درع لبنان وحصنه في وجه العدوان والتطبيع، والاستباحة الصهيونية اليومية للسيادة اللبنانية.
وأشار البيان إلى أن حديث الوزير عن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” بوصفها “ثلاثية خشبية” يدل على جهل فاضح بتوازنات الردع الإقليمية، وافتقار إلى منطق الدولة ومفاهيم السيادة الحقيقية، فهذه المعادلة لم تكن شعاراً سياسياً عابراً، بل نتاج دماء وتضحيات صنعت استقلال القرار اللبناني، في وقت كانت بعض القوى تسعى لتدويل كل شاردة وواردة في السياسة اللبنانية.
ورأت حركة الأمة أن حديث وزير الخارجية محاولة مفضوحة للترويج لوصاية سياسية جديدة مموّهة بالدبلوماسية، في وقت يُفترض به كوزير أن يُدافع عن استقلالية القرار الوطن، لا أن يسوّق لضغوطات واشنطن.
واعتبرت “الحركة” أن على وزير الخارجية أن يختار بين لغة التحريض الطائفي والتقسيمي، وبين مسؤولية التمثيل الرسمي للبنان أمام العالم، فإما أن يلتزم خطاب الدولة الحامية لكل أبنائها، أو أن يُصرّ على لعب دور المندوب السياسي لإملاءات خارجية لا تريد الخير للبنان.
وختمت حركة الأمة بيانها بالتأكيد على أن المقاومة باقية، لأنها حاجة وطنية وشعبية قبل أن تكون خياراً سياسياً، وأن أي مشروع لاستهدافها أو تحجيمها سيسقط كما سقطت كل محاولات العدو في الميدان والسياسة، فلبنان لا يُحكم إلا بالتوازن، ولا يُحمى إلا بالمقاومة.
