متفرقات

*بيان صادر عن حركة التلاقي والتواصل بخصوص التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان

منذ إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٥، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المُمنهَج على السيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، مُتسبِّبةً في خسائرٍ بشريةٍ وماديةٍ جسيمة، ومُفاقمةً الأزمات التي تُهدِّد استقرار الدولة وتُعيق النهوض المنشود الذي انتظره اللبنانيون طويلًا. وفي خضمّ هذا الوضع الخطير، لا تزال بعض القوى اللبنانية منغمسةً في خلافاتٍ وسجالاتٍ داخليةٍ تزيد الأوضاعَ تعقيدًا وتُلهي عن مواجهة الخطر المُحدق.

تُؤكِّد حركة التلاقي والتواصل في لبنان أن الخطر الإسرائيلي يبقى تهديدًا وجوديًّا مستمرًّا لكيان لبنان، غير أن الخطر الأكبر يكمن في الانقسامات الداخلية بين الأحزاب المُتناحرة على السلطة، وانشغالها بمصالحها الفئوية والخاصة على حساب المصلحة الوطنية، في وقتٍ يُعاني فيه أغلب الشعب اللبناني من الفقر والتهجير وغياب الاستقرار.

كما تُشدِّد الحركة على أن أي اعتداء إسرائيلي على الأراضي اللبنانية هو اعتداء على لبنان بكل مكوناته من أقصاه إلى أقصاه، وترفض رفضًا قاطعًا الترويجَ لأي روايةٍ تُفيد بأن المناطق المُستهدفة تخص طائفةً دون أخرى. فلبنان، بمساحته التي تبلغ ١٠٬٤٥٢ كم²، وطنٌ واحدٌ لا تقبل سيادته التجزئة، وأي انتهاك لحدوده من أي جهةٍ أتَى هو اعتداءٌ صارخٌ على إرادة أبنائه وسيادته ووحدة أراضيه.

إننا ندعو كافة الأطراف اللبنانية إلى توحيد الصفوف وتركيز الجهود لمواجهة العدوان الخارجي وبناء دولةٍ قادرةٍ على حماية شعبها وتحقيق طموحاته. فالوحدة الوطنية ليست خيارًا فحسب، بل هي ضرورةٌ وجوديةٌ في مواجهة التحديات المُزدوجة: عدوان الاحتلال وتمزُّق الداخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى