
بيان صادر عن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”
(سورة محمد: 7)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
﴿سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾
يا أهل غزة الأبية،
جهادا مباركا، وصمودا متقبلا، وما النصر إلا صبر ساعة.
إن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان، تبارك الانتصار التاريخي الذي حققه شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة العزة بعد معركة صمود أسطوري استمرت 500 يوم، ارتقى خلالها آلاف الشهداء وأصيب فيها عشرات آلاف الجرحى، وواجه هذا الشعب الجبار آلة الحرب الصهيونية والأمريكية، وصمد في وجه الحصار الجائر ورفض النزوح من أرضه.
أولا: تحية للمجاهدين الأبطال،
نحيي المجاهدين الأبطال من أبناء الأمة من مختلف فصائل المقاومة، وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، الذين اعتصموا مع الفصائل المجاهدة في غرفة عمليات مشتركة ومنعوا العدو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها إضعاف وإنهاء القسام وسرايا القدس، واستعادة الأسرى الصهاينة عسكريا.
ثانيا: تحية لشركاء النصر
كما نحيي شركاء النصر الحقيقيين، المقاومة الإسلامية في لبنان، وحركة أنصار الله في اليمن السعيد، والمجاهدين في العراق الحبيب، والجمهورية الإسلامية في إيران، الذين خاضوا معارك الإسناد منذ اللحظة الأولى، وقدموا الدعم الكامل لمعركة طوفان الأقصى، إنهم شركاء في النصر، وأبطال في ميادين الجهاد ضد عدو واحد.
ثالثا: دعم الأحرار في العالم
نحيي أيضا أحرار العالم الذين أدانوا حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ووقفوا إلى جانب قضيته العادلة، مؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة.
رابعا: كشف جرائم العدو
بعد تمكين المقاومة، أصبح العدو الصهيوني مكشوفا، وجرمت أفعاله أمام المحاكم الدولية. قادة العدو اليوم ملاحقون ومطلوبون للعدالة، بعد أن خسروا سمعتهم وشرعيتهم بفضل صمود أصحاب الحق وتمسكهم بأرضهم.
خامسا: استذكار الشهداء
في هذا اليوم المبارك، نستذكر الشهداء الأبرار، وفي مقدمتهم قادة المقاومة في لبنان، على رأسهم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وسماحة السيد الشهيد هاشم صفي الدين، وكذلك رؤساء حركة حماس الشهداء إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، وآلاف الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس.
سادسا: الشكر للجرحى
كما نحيي الجرحى الذين هم شركاء في هذا النصر، ونؤكد أن التضحية والدماء التي قدموها هي التي جعلت هذا النصر ممكنًا، وهم الذين حافظوا على الأرض والكرامة.
سابعا: العبرة من هذه المعركة
إن هذه المعركة المباركة تعكس أن المقاومة هي الطريق الوحيد للحفاظ على الأرض، تحريرها، واستعادة جميع الأراضي العربية المحتلة. فالمقاومة هي السبيل لتحقيق الحرية والكرامة، وهي الطريق الذي لن يتوقف حتى تحرير القدس وكل شبر من أرض فلسطين.
والحمد لله رب العالمين وناصر المؤمنين .